تطبيق جديد على الجوال يسمح للإندونيسيين بإبلاغ السلطات عن المعتقدات الـ "مضللة"
اعلاندشن مكتب المدعي العام في جاكرتا تطبيقاً على الهاتف المحمول، يسمح لأفراد الشعب بالإبلاغ عن المعتقدات الدينية التي يعتبرونها "مضللة".
ولا يوجد دين رسمي لإندونيسيا، لكن السلطات تلزم المواطنين بتسجيل ديانتهم كمسلم أو مسيحي كاثوليكي أو بروتستانتي أو هندوسي أو بوذي أو كونفوشيوسي. غير أن المحكمة الدستورية أكدت العام الماضي على حقوق الديانات غير الرسمية، بعد طعن من معتنقي بعض ديانات السكان الأصليين.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض المخاوف من زيادة عدم التسامح في بلد يعد الأكبرمن حيث عدد السكان المسلمين في العالم، وكذلك من استخدام قوانين التجديف الصارمة ضد الأقليات، واستهداف الطوائف الإسلامية مثل "الأحمدية".
وعبرت المفوضية الوطنية لحقوق الانسان في إندونيسيا عن قلقها حيال هذا التطبيق الذي يحمل اسم "سمارت باكيم"، ويضم قائمة من الجماعات منها "الأحمدية" و"ملة إبراهيم" التي يعتبرها أعلى مجلس إسلامي في البلاد منحرفة.
ولم يتضح بعد ما تمثله القائمة، لكن بعض الجماعات محظورة مثل "ملة إبراهيم"، ويوجد بالتطبيق رابط يسمح لأفراد الشعب بالإبلاغ عن المنظمات التي يعتبرونها ضارة.
للمزيد على يورونيوز:
- مدينة إندونيسية تستبدل تذاكر النقل بعبوات بلاستيكية
- مثليو إندونيسيا يخشون خطاب الكراهية قبيل الانتخابات
- ولادة طارئة تتسبب بتغيير مسار رحلة الخطوط الإماراتية
أمير الدين الرهاب رئيس المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، قال إن التطبيق يمكن أن تكون له "عواقب خطيرة تتمثل في التفكك الاجتماعي".
و"عندما يبلغ الجيران عن بعضهم بعضاً فإن هذا يمثل إشكالية".
وأضاف يقول إنه نظراً لأن خصائص التطبيق لا تعمل بالكامل، فمن غير الواضح ما إذا كان مكتب الادعاء سيضيف توجيهات تفصيلية بشأن نوع المنظمة التي يتم تصنيفها على أنها "ضارة" أو المعتقدات التي تعتبر "مضللة".
وبالتوازي تعمل السلطات على التصدي للجماعات المتطرفة وكانت أن حلت في تموز (يوليو) الفائت جماعة "أنصار الدولة"، المدرجة في قائمة الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية ولها أتباع في إندونيسيا.