قياديان انفصاليان في كتالونيا يضربان عن الطعام في السجن ومئات الإسبان يتظاهرون من أجل الوحدة
قال اثنان من قادة الانفصاليين في إقليم قطالونيا إنهما بدآ إضرابا عن الطعام في السجن حيث يقبعان انتظارا للمحاكمة لدورهما في محاولة الإقليم الانفصال عن إسبانيا وذلك احتجاجا على معاملة المحاكم الإسبانية لهما. وبعد أن أعلنت قطالونيا استقلالا من جانب واحد العام الماضي تولت مدريد السيطرة المباشرة على الإقليم ووجهت اتهامات تشمل إهدار المال العام والتمرد لقادة في الإقليم بينهم تسعة يقبعون حاليا في السجن انتظارا للمحاكمة.
وأعلن اثنان من هؤلاء القادة، وهما جوردي سانتشيث وجوردي تورول، في بيان مشترك أنهما رفضا الطعام احتجاجا على عدم نظر المحاكم الإسبانية في العديد من الطعون المرتبطة بقضيتيهما.
وقال الرجلان في بيان "لا نطلب من المحكمة معاملتنا معاملة خاصة. لكننا لن نقبل التفرقة والتأخيرات غير المبررة". وقال سانتشيث لرويترز في مقابلة الأسبوع الماضي إن لديه قناعة بأنه لن يلقى محاكمة عادلة في إسبانيا لكنه يعتقد أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ستبرئ ساحته هو وقادة انفصاليين آخرين.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسبانية إن الانفصاليين المسجونين سيحصلون على محاكمة عادلة وأضاف "القضاء وحده هو المسؤول عن إصدار الأحكام".
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- حين أرسل بوش الأب رسالة ترحيب بغريمه الانتخابي كلينتون
- أبرز المحطات في حياة الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش "الأب"
- جدل حول نقل جثمان لينين المحنط من قلب موسكو لأنه "يؤذي المشاعر الدينية" لأتباعه
وتراجعت حدة التوترات مع مدريد منذ العام الماضي لكن حكومة قطالونيا واصلت الدفاع عن فكرة إجراء استفتاء على الانفصال عن إسبانيا وهو ما قالت الحكومة الإسبانية إنها لن تقبله.
وتزامنا مع هذا تظاهر الآلاف من الإسبان السبت في العاصمة مدريد وهم يلوحون بعلم البلاد دعما لوحدتها ورفضا لحملة في إقليم قطالونيا تدعو للانفصال عن إسبانيا.
وتسببت مساعي إقليم قطالونيا للانفصال وقرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث اتباع نهج أكثر تصالحا مع أحزاب موالية للاستقلال تعتبر أصواتها ضرورية لأجندة تشريعية تحاول حكومة الأقلية التي يترأسها الدفع بها في إثارة غضب الكثير من المحافظين في إسبانيا.
ورفع محتجون لافتات كتب عليها "قف سانتشيث. انتخابات الآن!" خلال المظاهرة التي أقيمت في وسط العاصمة.
وتولى سانتشيث السلطة هذا العام بدعم من أحزاب قومية في قطالونيا صوتت معه لسحب الثقة من رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي بعد أن لحقت فضيحة فساد بالحزب الشعبي الذي ينتمي إليه.