Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

تحليل-قوات الحشد الشعبي العراقية ترقب بحذر القوات الأمريكية على الحدود مع سوريا

تحليل-قوات الحشد الشعبي العراقية ترقب بحذر القوات الأمريكية على الحدود مع سوريا
أحد أفراد قوات الحشد الشعبي العراقية يأخذ موقعه على الحدود العراقية السورية في القائم يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني 2018. تصوير: علاء المرجاني - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جون دافيسون

القائم (العراق) (رويترز) - يمكن لقاسم مصلح وهو قائد قوات شيعية عراقية من موقعه على تلة في الصحراء رؤية مخابئ تنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود في سوريا. لكنه يرقب بحذر كذلك طائرات حربية أمريكية تحلق فوق رأسه.

وقال مصلح قائد عمليات غرب الأنبار وهو يتطلع للسماء "الأمريكان استخدموا إمكانياتهم للتجسس على الحشد ... نحن نحارب أي شيء يمس بسيادة العراق ومقدسات العراق".

والقوات التي يقودها مصلح جزء من قوات الحشد الشعبي وهو تحالف من قوات أغلبها شيعية مدعومة من إيران التي تنظر إليها الولايات المتحدة باعتبارها أكبر تهديد للأمن في الشرق الأوسط.

ونشرت قوات الحشد الشعبي بأعداد كبيرة على الحدود خوفا من أن يكون مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين فروا من العراق يحاولون العودة عبر الحدود إلى الأراضي العراقية.

ويعزز نشر القوات سيطرة الحشد الشعبي القائمة بالفعل على مساحات كبيرة من الحدود في حين يدعو قادته إلى دور رسمي دائم في تأمين الحدود.

لكن بعد عام من إعلان بغداد النصر على تنظيم الدولة الإسلامية، تنظر العديد من القوات الشيعية الآن للولايات المتحدة باعتبارها أكبر تهديد يواجهها.

وأشار البيت الأبيض إلى أن التواجد العسكري الأمريكي يتعلق بتحجيم نفوذ إيران بقدر ما يتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ورد متحدث باسم التحالف الذي تقوده أمريكا على الإشارة للتجسس على الحشد الشعبي قائلا "التحالف معني بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا".

ومع استمرار المعركة ضد عدو مشترك، تتطلع كل من واشنطن وطهران للأخرى بحذر في هذه المنطقة مما يزيد من مخاطر اندلاع أعمال عنف جديدة.

وأصبح الحشد الشعبي رسميا جزءا من قوات الأمن العراقية هذا العام بعد أن قام بدور مهم في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتركز انتشار فصائل، ومنها مجموعات مدعومة من إيران تقاتل داخل سوريا، حول مدينة القائم التي انتزعت السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2017 وكانت آخر معقل للتنظيم المتشدد يستعيده العراق العام الماضي.

ويتحكم الحشد الشعبي في الحركة من وإلى المدينة القريبة من الحدود السورية. وقال أبو سيف التميمي أحد القادة إن الحشد الشعبي يسيطر حاليا على 240 كيلومترا من الحدود في المنطقة.

وقال مصلح في القائم "نحن قادرون على حماية بلدنا وقادرون على مسك الملف الأمني والدليل إنه نحن حررنا هذه المناطق ... ما احتاجنا لإسناد لا مدفعي لا طيران ولا غيره من الأمريكان نحن اعتمدنا على أنفسنا".

لكن القادة في وحدات غير متحالفة مع إيران يقولون إن قوة الطيران الأمريكية كانت حاسمة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في حملة استمرت ثلاث سنوات شارك فيها الجيش ومقاتلون أكراد بالإضافة إلى قوات الحشد الشعبي.

وأبقت القوات الأمريكية على قواعدها في مكانها. وعلى الطريق إلى القائم مرت مركبات أمريكية مدرعة متجاوزة الشاحنات الصغيرة التابعة للحشد الشعبي والتي تنقل مقاتلين ملثمين رابضين خلف مدافع آلية.

"الغرب المتوحش"

إلى الغرب من مدينة القائم تتزايد الدلائل على سيطرة الحشد الشعبي وتزداد ساحة المعركة تكدسا. فقد اختفت أبراج المراقبة التابعة لحرس الحدود العراقي والقوات الشيعية هي الوحيدة الموجودة. وترفرف رايات الفصائل الشيعية على مواقع المراقبة على مسافة قصيرة من إحدى القواعد الأمريكية.

اعلان

وفي سوريا يدعم التحالف الأمريكي قوات يقودها الأكراد الذين يسيطرون على مناطق شرقي نهر الفرات وكانوا يتصدون لهجوم جديد من تنظيم الدولة الإسلامية. أما في العراق فيدعم التحالف الجيش العراقي.

وعلى الجانب الآخر من النهر، يقاتل الجيش السوري المتشددين بدعم من إيران وروسيا والحشد الشعبي الذي تنتشر وحداته الخاصة على الحدود.

وقال مقاتل في إحدى نقاط المراقبة الخارجية إن طائرة أمريكية حلقت على ارتفاع منخفض فوق مواقعهم في الفترة الأخيرة وقال "يحاولون تخويفنا".

وتصاعدت التوترات في يونيو حزيران عندما ألقى الحشد الشعبي اللوم على الولايات المتحدة في مقتل 22 من مقاتليه في ضربة جوية قرب الحدود وهدد بالرد.

ونفى التحالف الأمريكي أي دور له في الضربة الجوية.

اعلان

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه ليس من المتوقع أن تشن القوات الشيعية هجوما "شاملا" قبل القضاء تماما على تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف "السؤال هو ما الذي سيفعلونه عندما ينقضي الأمر".

وقال فيليب سميث المحلل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن حشد القوات يهدد بالفعل باندلاع اشتباكات حتى لو كان الطرفان يرغبان في تجنب ذلك.

وأضاف "تقريبا كل قوة شيعية كبيرة مدعومة من إيران لديها قوات منشورة قرب القائم.. هذه هي النقطة الساخنة على الخريطة" وتابع "الخطر قائم دائما ومن الواضح أن الأمريكيين ليست لديهم القوات الكافية للتعامل مع ذلك. لدينا فقط بضعة آلاف من الأفراد في المنطقة. إذا أرادت القوات إثارة المشاكل فبإمكانها ذلك. الوضع يشبه ما كان عليه في الغرب (الأمريكي) المتوحش".

وقال مصلح إن هناك 20 ألف مقاتل منتشرين قرب الحدود تحت قيادته في المنطقة الممتدة من القائم إلى الجنوب الغربي قرب الأردن والمزيد من التعزيزات جاهزة. وتشير التقديرات إلى أن قوات الحشد الشعبي يبلغ قوامها حوالي 150 ألف مقاتل.

اعلان

وتسعى إيران إلى تأمين نفوذها المتنامي على ممر بري من طهران إلى بيروت.

وتقول واشنطن إنها مستعدة للتصدي لذلك بالقوة. وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في سبتمبر أيلول "لن نغادر طالما ظلت القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية وذلك يشمل القوات التي تحارب بالوكالة".

* تحالفات سياسية قوية

يقول التحالف الأمريكي إن اهتمامه ينصب على هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يقدر المحللون عددهم ببضعة آلاف على امتداد الحدود.

اعلان

وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف "التحالف يقيم علاقات قوية مع قوات الأمن العراقية وكل القرارات تتخذ بتنسيق وثيق مع شركائنا".

لكن هؤلاء الشركاء ليس من بينهم قوات الحشد الشعبي وهذا يعقد التنسيق وعلاقات واشنطن مع بغداد. ويتمتع الحشد الشعبي بتحالفات سياسية قوية بعضها مع من يشغلون مقاعد في البرمان العراقي ويقولون إنهم يسعون لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

وقال مصلح "هناك تنسيق ... الجيش ما عنده مشكلة بالتنسيق مع الأمريكان ... هم ما فاهمين حجم الخطر الأمريكي الموجود هنا".

وقال قيس الخزعلي زعيم فصيل عصائب أهل الحق وهو قائد قوي يسيطر فصيله السياسي على 15 مقعدا بالبرلمان في مقابلة مع رويترز إنه ليس هناك ما يدعو لبقاء قوات أمريكية مقاتلة.

وتشكلت قوات الحشد الشعبي في عام 2014 كتحالف غير رسمي للمقاتلين الشيعة الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية وتهيمن عليه دائما فصائل مقربة من إيران وأصبح الآن يرفع تقاريره لرئيس الوزراء العراقي.

اعلان

وأدت زيادة في الأجور في الفترة الأخيرة إلى وضع قوات الحشد الشعبي في مصاف الجنود بالجيش العراقي. ويقول العديد من قادة الحشد الشعبي إنهم يمولون الآن من الدولة العراقية وحدها لكنهم يشيدون بالدعم الإيراني الذي شمل التزويد بالسلاح وتقديم المستشارين.

وقال مصلح "في بداية الأمر لما دخل داعش كنا بحاجة إلى أي بلد يدعمنا فإيران قدمت دعما كثيرا... (أمريكا) عدو".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رفح أشد مما لاقاه في سائر القطاع

وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن "الاعتراف بفلسطين نقطة أساسية لإنهاء الحرب"

غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ