روسيا وجهة طلاب العالم لدراسة المسرح ورقص الباليه

روسيا وجهة طلاب العالم لدراسة المسرح ورقص الباليه
بقلم:  Sergey ShcherbakovRanda Abou Chacra
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

روسيا قدمت للعالم فنانين مبدعين. لذلك يحلم الكثير من الشبان والشابات حول العالم بدراسة المسرح والباليه في روسيا. فهل كيف يمكنهم ذلك؟

اعلان

روسيا قدمت للعالم فنانين مبدعين. لذلك يحلم الكثير من الشبان والشابات حول العالم بدراسة المسرح والباليه في روسيا. فهل كيف يمكنهم ذلك؟

للإجابة على هذا السؤال توجهنا لمعهد المسرح والفنون الجميلة في موسكو والذي يعرف بـ "جيتيس".

معهد المسرح والفنون الجميلة في موسكو

هناك تعرفنا على ثيودوسيس سكارفيليس، الذي أحد هؤلاء الطلاب الأجانب، لقد جاء من اليونان، أرض الدراما والموسيقى والرقص وكل أنواع الأداء الفني المتجذر في التاريخ. اليوم يفضل دراسة نظام ستانسلافسكي.

وعن هذا المعهد تحدث ثيودوسيس "معهد جيتيس مشهور جداً في اليونان. العديد من الفنانين اليونانيين درسوا فيه. فقلت في نفسي: هذه هو المكان الذي أريد أن أتعلم فيه".

ثيودوسيس يحلم بأن يصبح مخرجاً مسرحياً. بعد سنتين من دراسته في موسكو، يواجه أحياناً صعوبات في شرح أفكاره باللغة الروسية. واليوم يرى أن الأفكار التي تعرف عليها في موسكو لن تعجب مواطنيه الفنانين.

فبالنسبة لهذا الشاب الطموح فإن "المسرح لا يرتبط فقط بالنص، وانما ايضاً بالأحاسيس والانفعالات والحركة على الخشبة. لا يمكننا التعبير فقط بالكلمات. سأقول الحقيقة، أعتقد انني سأواجه بعض الصعوبات مع الممثلين في اليونان".

هذا واختارت روسيا العام 2019 ليكون عام المسرح. لذلك ستقوم العديد من المسرحيات الأجنبية بجولات فيها. فهل ستؤثر الاحداث السياسية على حياة المسرح؟

خريجو معهد الفن عناصر ثقافية

رداً على هذا السؤال، أعلن رئيس معهد المسرح والفنون الجميلة غريغوري زاسلافسكي "في المسرح نجد دوماً لغة مشتركة مع كل شخص، بغض النظر عن الاحداث السياسية المفاجئة. عشرة في المئة من طلابنا هم أجانب. بعد تخرج هؤلاء الطلاب الأجانب نتمنى أن لا يعتبروا عناصر تابعة لأجهزة الاستخبارات الروسية وانما عناصر للثقافة الروسية في الخارج".

في إحدى حصص التدريب المسرحي تعرفنا على تدريب لحركات مسرحية. وقد بدا للوهلة الأولى وكأنه تدريب للفنون القتالية. هذا التدريب هو هام جداً لممثلي وممثلات المستقبل كي يتعلموا كيفية التعامل مع الجمهور وايضاً مع زملائهم على المسرح.

البرنامج التعليمي الذي يقدمه المعهد يضمن لطلاب الفنون إيجاد أماكن لهم في سوق العمل. وهذا ما يؤكده رئيس المعهد "نسبة المتخرجين الذين حصلوا على وظائف عالية جداً تقارب تسعين في المئة".

أكاديمية فاغانوفا للباليه في سانت بطرسبرغ

أيُّ راقص او راقصة باليه لم يحلم او تحلم بأمجاد نورييف او بليستسكايا، والرقص على أهم المسارح العالمية؟ لكن الوصول الى الشهرة والنجاح يحتاج لتعليم مميز.

هذا التعليم تؤمنه أكاديمية فاغانوفا للباليه، إنها إحدى أقدم مدارس الرقص في العالم. الدخول اليها هو أمنية كل من يحلم برقص الباليه.

هذا العام احتفلت أكاديمة سانت بطرسبورغ هذه بالذكرى الثمانين بعد المئتين لتأسيسها. في البداية، كانت متأثرة بالمدرستين الفرنسية والإيطالية، وما لبثت أن أصبحت مرادفة لرقص الباليه الروسي.

مسرح مارينسكي، ما يزال يتذكر مشاهير رقص الباليه العالميين وليس فقط الروس. وعنه يقول مدير الاكاديمة نيكولاي تسيسكاريدز "العديد من الراقصين المبدعين من جميع أنحاء العالم كان لهم شرف الدراسة في أكاديمية فاغانوفا. هذا المكان هو مركز للثقافة الروسية بكاملها".

رغم أن دخول هذه الاكاديمية غير سهل على الاطلاق، نجد بين طلابها عدد كبير من الأجانب. موهبتهم فقط تؤهلهم لدخولها، كما أشار تسيكاريدز "منذ مئتين وثمانين عاماً، وحتى اليوم لا يدخل هذه الاكاديمية سوى الأولاد الذين يملكون مواهب. بعض منهم، نكتشفهم بأنفسنا، ويرسل البعض الآخر لنا أفلام فيديو لمشاهدة رقصهم".

من يريد المجيء الى سانت بطرسبرغ لتعلم الباليه لكن يصعب عليه ذلك، يمكنه الاعتماد على مؤسسة نورييف وغيرها من المؤسسات.

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

شاهد: معتصمون يحتلون المسرح الوطني الألباني في محاولة لإنقاذ المبنى التاريخي

هل أصبح تعلُّم اللغة الروسية مدخلا إلى آفاق مهنية جديدة؟