تحرص لندن كما بروكسل على بقاء الحدود بين شطري الجزيرة مفتوحة بعد الـ"بريسكت" لأن ذلك يعدّ أمراً ضروريا لمعاهدة السلام التي أبرمت عام 1998 والتي أنهت عقودا من العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية.
تعدّ الحدود الفاصلة بين شطري جزيرة إيرلندا، الحدود البريطانية الوحيدة مع الاتحاد الأوروبي، على اعتبار أن إيرلندا الشمالية هي جزءٌ من التكتل الأوروبي.
وتحرص لندن كما بروكسل على بقاء الحدود بين شطري الجزيرة مفتوحة بعد الـ"بريسكت" لأن ذلك يعدّ أمراً ضروريا لمعاهدة السلام التي أبرمت عام 1998 والتي أنهت عقودا من العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية.
وتؤكد بريطانيا كما الاتحاد الأوروبي عزمهما على استبدال الحل الخاص بايرلندا الشمالية باتفاقية لاحقة ترسي ترتيبات بديلة لضمان عدم وجود أي حدود تخضع لقيود على جزيرة أيرلندا على نحو دائم.
بقاء الحدود مفتوحة هو أمر حيوي ليس فقط على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين التكتل وبريطانيا وإنما أيضاً بالنسبة لسكان الجزيرة، الذي تراودهم مخاوف حقيقية من أنه إذا ما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق، فسيتم فرض حدود صلبة وفي هذاالسياق يوضح المزارع جون شريدان والذي يعيش في الشطر الشمالي أن 55 بالمائة من الأغنام في هذا الشطر تنقل إلى الجنوب، حيث يتم أيضاً شحن 35 بالمائة من انتاج الحليب.
ويضيف أشريدان لـ"رويترز" أن إغلاق الحدود بين الشطرين من شأنه أن"يدمّر أعمالنا، ويمكن أيضاً أن يدمّر مستقبل عائلاتنا وأطفالنا"، على حد قوله.
وكانت مصادر دبلوماسية أكدت مؤخراً أن مسودة وثيقة للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا يجري إعدادها لتقديمها إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تشمل فقط احتمال أن ينظر التكتل في منح مزيد من الضمانات لبريطانيا بشأن الحدود بين ايرلندا وإقليم ايرلندا الشمالية.
وأضافت المصادر أنه بينما تذكر الوثيقة هذا الاحتمال فإنها لا تعرض فعليا أي ضمانات.