الإمارت ترحب بخطاب بومبيو في القاهرة وتعتبره رسالة دعم لحلفاء واشنطن في المنطقة

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews  مع رويترز
الإمارت ترحب بخطاب بومبيو في القاهرة وتعتبره رسالة دعم لحلفاء واشنطن في المنطقة
Copyright  (Reuters)

 رحب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بالكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القاهرة يوم الخميس قائلا إنها رسالة دعم للحلفاء والأصدقاء.

وقال قرقاش على تويتر "كلمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو... مهمة في دعمها للاستقرار الإقليمي وتشخيصها للأخطار التي تواجه المنطقة. واشنطن، عبر وزيرها، تؤكد على أهمية تحالفاتها ودعم أصدقائها".

وسعى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الخميس إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بأن واشنطن ستظل ملتزمة تجاه الشرق الأوسط برغم خطط الرئيس دونالد ترامب لسحب القوات من سوريا.

ووصل بومبيو إلى مصر مساء أمس الأربعاء في ثالث محطة من جولته في المنطقة. وتركز زيارته على توضيح استراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط، والتأكيد على مواصلة قتال تنظيم الدولة الإسلامية والتصدي لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.

وخلال مؤتمر صحفي بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال بومبيو "نحث جميع الدول على اتخاذ إجراءات مجدية لسحق الإرهاب والتنديد بجذوره الأيديولوجية".

ويقوم بومبيو بجولة في المنطقة لتوضيح الاستراتيجية الأمريكية بعد إعلان ترامب المفاجئ الشهر الماضي عن سحب جميع القوات الأمريكية البالغ قوامها ألفي جندي من سوريا، وهو ما أثار قلق الحلفاء وفاجأ كبار المسؤولين الأمريكيين ودفع وزير الدفاع جيم ماتيس للاستقالة.

وكان بومبيو قد اتهم باراك أوباما يوم الخميس بنشر الفوضى جراء تخليه عن الشرق الأوسط وتركه للمتشددين الإسلاميين والنفوذ الإيراني، في انتقاد لاذع لسياسات الرئيس السابق حتى في وقت يستعد فيه الرئيس دونالد ترامب لسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وفي كلمة ألقاها بالجامعة الأمريكية في القاهرة تخلى بومبيو عن عرف دبلوماسي أمريكي راسخ بعدم تناول الخلافات المحلية علنا في الخارج، وشن هجوما حادا على أوباما في نفس العاصمة التي ألقى فيها الرئيس السابق كلمة مهمة عام 2009 استهدفت تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي.

وقدم بومبيو أمريكا باعتبارها "قوة خير في الشرق الأوسط" مشيرا إلى أن أوباما رأى الولايات المتحدة باعتبارها "قوة تقف وراء ما حاق بالشرق الأوسط من آلام". وأثارت كلمة الوزير انتقادات مسؤولين أمريكيين سابقين ومحللين اتهموه باعتماد قراءة خاطئة للتاريخ والتغطية على رغبة ترامب بتقليص التزامات الولايات المتحدة في المنطقة.

وانتقد بومبيو أيضا أوباما لتهوينه من "قوة وضراوة الفكر الإسلامي المتطرف" عندما أخفق في تقديم المساعدة المناسبة للاحتجاجات الشعبية الحاشدة في إيران على نتائج الانتخابات عام 2009 والتي عرفت باسم "الحركة الخضراء". كما عاب عليه عدم قصف سوريا انتقاما لاستخدام القوات الحكومية أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية.

وقال بومبيو "ماذا تعلمنا من كل ذلك؟ تعلمنا أنه عندما تنسحب أمريكا، تحل الفوضى. وعندما نهمل أصدقاءنا، يتنامى السخط. وعندما نتشارك مع أعدائنا، يتقدمون".