الزواج الواحد لدى الحيوانات بحسب العلماء انعكاس لجيناتها
ما الذي يدفع إنسانا إلى الالتزام بشريك واحد في حياته؟ علماء البيولوجيا أمعنوا بحثا في تاريخ علم الوراثة لنحو 450 مليون سنة، ووجدوا أن تركيبة جينية من بين عديد الأنواع المختلفة، هي التي يبدو أنها حولت الحيوانات متعددي الأزواج أو الزوجات إلى حيوانات أحادية الزوج أو الزوجة.
مفهوم الزواج الواحد في مملكة الحيوان هو أكثر مرونة بقليل من عالم الإنسان، وبحسب موقع كوارتز، فإنه يمكن اعتبار أحادي الزوج كذلك إذا بقي مع شريكه موسما كاملا وقاما معا بتربية صغارهما، ولا تنزع إقامة أحد الزوجين علاقة جنسية عابرة مع شريك آخر عنه، صفة أحادي الزوج أو الزوجة بحسب العلماء.
تتابعون على يورونيوز أيضا:
شاهد: العفو الدولية تحيي ذكرى 100 يوم على مقتل خاشقجي في تركيا
شاهد: خدمة التكسي الطائر في الأردن بـ 77 دولارا للرحلة الواحدة
وقد حدد الباحثون الجينات لمن هو أحادي الزوج من خلال دراسة خمسة أزواج من الأنواع، أحدها أحادي الزوج والبقية متعددو الأزواج. وقد أخضع العلماء للدرس فأرين من نوعين مختلفين، وفأري حقل، وطائرين من نوعين مختلفين، وضفدعين، وسمكتين من البلطيات، وفي كل زوج أصبح أحدهما أحادي الزوج عبر تطوره التاريخي، أما النوع الآخر فقد بقي متعدد الأزواج.
ورغم التنوع الواسع للحيوانات في الحالات الخمسة، فقد وجد العلماء التغييرات نفسها المتعلقة بالجينات. ويقول باحثون إنه هناك بطبيعة الحال هامشا كبيرا بين الزواج الواحد لدى الحيوانات، وكيف يعبر عن ذلك السلوك ويفهم لدى الإنسان، ولكن العلماء يرون أن هناك عاملا جينيا لهذا السلوك الاجتماعي، فالزواج الواحد الغريزي لدي الحيوانات ليس مجرد انعكاس لاختيار شخصي، ولكنه انعكاس لجيناتها.