شاهد: إيرانيات تحدين الواقع وكسرن قواعد المجتمع المحافظ بممارسة رياضة الباركور

وسط مجتمع محافظ دينيا، كسرت بعض الفتيات الإيرانيات القيود من خلال ممارسة رياضة الباركور. في العاصمة طهران تقول هؤلاء الفتيات إن رياضة الباركور تعلمهن التغلب على جميع العقبات الجسدية والعقلية. أظهرن حماسا كبيرا لهذه الرياضة التي لطالما كانت حكرا على الذكور. فرياضة الباركور تفرض القفز فوق الحواجز في أماكن عمومية. الفتيات تستمتعن بممارسة هذه الرياضة في حديقة بطهران.
تتضمن الباركور أيضا الجري والقفز والتدحرج وغير ذلك. ورغم التدريبات والإرادة يراود الفتيات بعض الخوف من الهبوط بشكل سيء أو السقوط في الحديقة التي تعد ملعبهن المثالي.
ففي الوقت الذي قد يرغب فيه البعض في التأرجح في الحدائق أو القيام بنزهات لطيفة، فإن هؤلاء الرياضيات تضعن في اعتبارهن القيام بحركات أكثر حيوية ونشاطا. هذه الرياضة لا تتطلب معدات بإستثناء الحذاء الرياضي وبعض الثقة بالنفس.
وفي مجتمع محافظ للغاية، لم يمنع هذا الواقع هذه المجموعة من أداء هوايتهن المفضلة مع بعض التعديلات والتأقلم كالحفاظ على ارتداء الحجاب التزاما بالقواعد الإسلامية الإيرانية الصارمة. لا يمكنهن ممارسة الرياضة في كل مكان، وخاصة في الشوارع، وهذا ما جعلهن يجدن البديل. في هذه الحديقة الهادئة وجدن مكانًا مثاليًا لتحدي أنفسهن والقفز فوق الجدران وتسلق المرتفعات.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- شاهد: هدوء حذر يسود الفصل التاسع من مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا
- شاهد: مجموعة بيض ومجوهرات فابرجيه النادرة في معرض القدس الجديدة في روسيا
- شاهد: 10 صور حازت على إعجاب المتابعين هذا الأسبوع
وتقول نيلوفار مقدم، إحدى ممارسات رياضة الباركور "يمنحك هذا الشعور أنه لا توجد حدود في حياتك. الأمر لا يتعلق بالرياضة فحسب، بل هو نفس الحالة عند مواجهة تحديات أخرى أيضًا. لن تهرب بعد ذلك من المشكلات والتحديات، بل ستحاول أن تواجهها وأن تجد طريقة لحلها بأفضل السبل".
بالتأكيد ممارستهن لهذه الرياضة يثير بعض التعليقات السلبية ولكن سحر معيني، إحدى ممارسات رياضة الباركور لا تهتم بذلك لأن الأمر لم يعد يزعجها. المجموعة عازمة على ممارسة هذه الرياضة مهما كان الأمر.