هل عادت سنوات العنف الأعمى في كولومبيا؟ عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مدرسة للشرطة في بوغوتا
هل عادت سنوات العنف الأعمى في كولومبيا؟
لقي ما لايقل عن 21 شخصا مصرعهم وجرح 68 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت أكاديمية الشرطة بالعاصمة الكولومبية بوغوتا يوم الخميس في أعنف هجوم شهدته العاصمة منذ عام 2003 في بلد يجد صعوبة في طي صفحة نصف قرن من العنف.
ووفقا للسلطات فقد اقتحمت السيارة نقاط تفتيش الساعة لتدخل مقر كلية الجنرال سانتاندير بجنوب العاصمة قبل أن تنفجر، الأمر الذي أدى لتهشم نوافذ شقق سكنية قريبة.
ووصف الرئيس إيفان دوكي الهجوم بأنه "عمل إرهابي جنوني" ضد طلاب عسكريين عزل وقال إنه أمر قوات الشرطة والجيش بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقال خلال مؤتمر صحفي في الكلية بجنوب المدينة "الكولومبيون لم يرضخوا قط للإرهاب... هزمناه دوما وهذا لن يكون استثناء".
وذكر المدعي العام نستور أومبرتو مارتينيز أن محققين حددوا هوية سائق السيارة وقالوا إن اسمه خوسيه ألديمار روخاس رودريغيز وإنه بين القتلى. وأضاف أن السيارة كانت تحمل 80 كيلوغراما من مادة البنتوليت شديدة الانفجار، التي سبق أن استخدمتها جماعات كولومبية متمردة.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم وقال أومبرتو مارتينيز إن المحققين يبحثون عن العقول المدبرة.
وقد أعلن الرئيس إيفان دوك الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام إثر الهجوم الذي أعاد للأذهان ما عاشته البلاد وأجج المخاوف من العودة إلى ماض دموي ليس بالبعيد.