مع تقدم الأطفال في السن، يقضي الآباء وقتًا أقل بكثير من الأمهات مع أطفالهم خلال الأسبوع، وفي كثير من الحالات لا تتاح لهم فرصة تحمل مسؤولية أطفالهم بشكل كامل.
اعلانفي خطوة من شأنها تعزيز المساواة بين الجنسين، وافقت مؤسسات الاتحاد الأوروبي على إقرار إجازة "أبوة" لمدة عشرة أيام كحد أدنى في جميع دول التكتل، وهو ما يمثل خطوة تحتذى بالنسبة لباقي بلدان العالم.
وعلى الرغم من أن هذه الإجازة موجودة بالفعل في العديد من البلدان الأوروبية، إلا أنها ستصبح أكثر مرونة من حيث التطبيق، ذلك أن القانون الأوروبي الجديد ينصّ على أن إجازة الأبوة يمكن أن تؤخذ بطريقة غير مستمرة مما يوفر للآباء المزيد من المرونة.
للمزيد في "يورونيوز":
يذكر أن إجازة "الأبوة" في الاتحاد الأوروبي ليس معمولاً بها في كافة دول الكتلة، فباستثناء الدول الاسكندنافية حيث يأخذ كل الآباء الجدد إجازة "أبوة"، وكل من ألمانيا والبرتغال اللتين تشهدان ارتفاعًا بمعدلات الإجازات الأبوية في السنوات الأخيرة بفضل الأنظمة الجيدة والممولة جيدًا، فإن معظم دول الاتحاد الأوروبي لا تعطي إلا ما بين صفر إلى أربعة في المائة فقط من الآباء الجدد إجازة لرعاية أطفالهم في السنة الأولى.
ومع تقدم الأطفال في السن، يقضي الآباء وقتًا أقل بكثير من الأمهات مع أطفالهم خلال الأسبوع، وفي كثير من الحالات لا تتاح لهم فرصة تحمل مسؤولية أطفالهم بشكل كامل.
ويشار إلى أن جزءاً من البلدان الأوروبية التي لديها نظم أفضل لإجازة "الأبوة" لديها آباء أكثر انخراطاً في حياة أطفالهم، ذلك أن إجازة الأبوة والحوافز الجيدة لتشجيع الآباء على أخذها، ليست مفيدة فقط للعائلات المعنية، بل مفيدة أيضاً للشركات والاقتصاد ككل، ذلك أن أوروبا تحتاج إلى طرق لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الإنفاق بحكمة.