غوايدو البالغ من العمر 35 عاما والذي يرأس الجمعية الوطنية دعا لانتخابات نزيهة قائلا إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية في العام الماضي. وهو يعرض عفوا كي يجتذب ضباط الجيش إلى صفه.
يحتدم الصراع على السلطة في فنزويلا يوم الأربعاء، مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد ودعا إلى احتجاجات جديدة بالشوارع.
وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر غوايدو وجمدت حساباته المصرفية ردا منها فيما يبدو على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.
وكانت الولايات المتحدة ومعظم دول نصف الكرة الغربي قد اعترفت بغوايدو رئيسا لفنزويلا في أكبر تحد للرئيس نيكولاس مادورو منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام.
غوايدو البالغ من العمر 35 عاما والذي يرأس الجمعية الوطنية دعا لانتخابات نزيهة قائلا إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية في العام الماضي. وهو يعرض عفوا كي يجتذب ضباط الجيش إلى صفه.
أما مادورو فيتهمه بتنفيذ انقلاب عليه بتوجيه من الولايات المتحدة، وهو يعول على دعم الجيش له ومن غير المرجح أن يتراجع عن موقفه ما لم يفقد هذا الدعم. وهو يحظى أيضا بدعم روسيا والصين اللتين تدعمانه دبلوماسيا في مجلس الأمن الدولي.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- **شاهد: قتيلان في اعتداء على مسجد بقنبلة في الفلبين
** - **الدانمارك تدعو لفرض عقوبات على روسيا بسبب سلوكها "العدواني" مع أوكرانيا
** - السعودية: إيقاف 126 موظفا في الحكم المحلي عن العمل لاتهامهم بالفساد
ودعا غوايدو إلى مزيد من الاحتجاجات الأربعاء وإلى مسيرة حاشدة في عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لمواصلة الضغط على مادورو في الشوارع. وقال إن احتجاجات الأربعاء لن تكون في صورة مسيرة كبيرة وإنما سلسلة من التجمعات الصغيرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الاحتجاجات أدت حتى الآن إلى سقوط أكثر من 40 قتيلا.
ويشارك أيضا مؤيدو الحكومة في تجمعات ضخمة يقودها حلفاء مادورو السياسيون، بينما زار الرئيس قواعد عسكرية وتابع تدريبات بالذخيرة الحية في الأيام الأخيرة.
وأمر مادورو بتشكيل 50 ألف وحدة للدفاع الشعبي قال إنها ستكون مكلفة "بالدفاع عن سلامة أرض الأجداد".
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح هل ستكون هذه الوحدات مسلحة، فإن هذه الاستراتيجية تعكس قلق الحكومة من أن تحاول الولايات المتحدة هزيمة مادورو عسكريا.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) استبعاد العمل العسكري، وإن كان معظم الخبراء لا يرجحون هذا.