أبحاث متقدمة لزراعة قرنية تؤمن رؤية واضحة ودائمة

أبحاث متقدمة لزراعة قرنية تؤمن رؤية واضحة ودائمة
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الجرّاح، فرانسيسكو فيجويريدو، بروفسور في طب العيون في مستشفى رويال فيكتوريا، في المملكة المتحدة، يساهم مع فريق من جامعة نيوكاسل في أبحاث تهدف إلى تحسين القرنيات المعالجة في المختبر، ما قد يساعد مستقبلاً المرضى الذين هم بحاجة إلى زرع قرنية .

اعلان

أُجرت لمريضة عملية زرع للقرنية إثر إصابتها بالتهاب في عينها، وسارت الأمور بعدها على ما يرام، إلا أنه وبعد 12 عاماً، أصيبت عينها ذاتها بالالتهاب مرة أخرى، ما أحدث ندوباً في القرنية وأدى إلى تراجع الرؤية لديها.

وتعدُّ هذه المريضة واحدة من بين خمسة آلاف شخص في المملكة المتحدة يخضعون لعملية زرع قرنية في كل عام.

الجرّاح، فرانسيسكو فيجويريدو، بروفسور في طب العيون في مستشفى رويال فيكتوريا، في المملكة المتحدة، يساهم مع فريق من جامعة نيوكاسل في أبحاث تهدف إلى تحسين القرنيات المعالجة في المختبر، ما قد يساعد مستقبلاً المرضى الذين هم بحاجة إلى زرع قرنية .

يشير فيجويريدو إلى أن هذه المريضة تحتاج إلى الزرع (قرنية) لإعادة النظر لها بعد الإصابة"، ويقول: "إن حاسة البصر لديها ذهبت بالكامل ما استدعى إجراء عملية زرع قرنية أخرى لها، وهذا ما فعلناه اليوم. ولكنك تعلم أنها مصابةٌ باعتلال عدسة العين.. الغرض الرئيس من العملية هو استبدال القرنية التي تضررت".

وخلال العمل الجراحي الدقيق والمضني، تتم إزالة القرنية والفتق والعدسة القديمة من عين المريض ليتم استبدالها بعدسة اصطناعية وقرنية متبرعة.

أمراض القرنية تتسببت بالعمى لنحو مليون ونصف إلى مليوني حالة في العالم سنوياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

للمزيد في "يورونيوز":

في عام 2012 ، بيّنت دراسة أجريت على 148 دولة ونشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) وجود نقص عالمي في القرنيات، وخلصت إلى أنه لكل قرنية متاحة للزرع، هناك حاجة إلى سبعين قرنية أخرى.

وقد حفز هذا النقص فرق علمية في جميع أنحاء العالم للبحث عن طريقة لإنتاج القرنيات بشكل صناعي، لكن دراسة سويدية تجريبية أظهرت أن القرنيات الاصطناعية لم تحسن الرؤية على السوية ذاتها التي فعلتها القرنياتُ المُتبرّعُ بها.

ويوضح أطباء العيون أن القرنية عبارة عن نسيج لاوعائي، مما يعني أنه لا يوجد به أوعية دموية يمكن أن تضر بالشفافية، ويقول فيجويريدو: "إن معدل الرفض (للقرنية الجديدة) ليس مرتفعاً كما لو كنت قد أجريت عملية زرع كلى، أو عملية زرع كبد، إلا أن القرنية لا تزال مرفوضة، ومن المؤكد أن لدينا، طبقًا للظروف، بعض الناس لديهم درجة رفض أعلى، والبعض الآخر لديهم درجة الرفض أقل"، مشيراً إلى أن بعض المرضى يظهر لديهم الرفض بعد سنوات طويلة.

وتنطوي عملية إعادة إنتاج القرنية بالنسبة للعلماء والأطباء على تحدٍ كبير، حسب تعبير فيجويريدو الذي يقول: "إن هندسة الأنسجة القرنية هي ضربٌ من التحدي، لأن القرنية ليست فقط تلك البنية التي سوف تحل محلها، وإن القرنية الشفافة وتركيبات القرنية أمرٌ حساس للغاية، وهناك العديد من الصفيحات (طبقات رقيقة من الأنسجة) مستديرة في الوسط جزء من القرنية هو (طبقة سميكة) وهذا هو ما نقوم به في المختبر وبعد ذلك توضع الأنسجة بطريقة هيكلية معينة للحفاظ على القرنية شفافة".

إنها العقبات التي يسعى مهندسو الأنسجة للتغلب عليها، عند تشكيل الأنسجة الاصطناعية، يستخدم العديد من المهندسين سقالة مصنوعة من مادة خاملة.

لعدة سنوات، ركز هذا الفريق في معهد نيوكاسل للطب الوراثي على جعل الأنسجة تنمو بشكل طبيعي، بدون سقالة ، لقد جربوا أيضًا الطباعة ثلاثية الأبعاد للقرنية.

وفي أحدث الأبحاث، تم تنشيط دائرة مستوية من الخلايا الجذعية التي تحتوي على الجل مع مصل بحيث تتقلص حواف الجل بمعدل مختلف للمركز.

ويقول فيجويريدو إن الشكل مهم خاصة بالنسبة لزراعة القرنية: "من خلال جعل القرنية منحنية، تنمو الخلايا على قمة القرنية بشكل أفضل، فهي تتماشى بشكل أفضل، وتكون البنية الكاملة للقرنية أفضل بكثير وهي بالتأكيد خطوة كبيرة في مجال زراعة القرنيات الاصطناعية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الصين: جدل بسبب زرع أدمغة بشرية في رأس قرود

بحث جديد: حليب الأم مفيد للكبار أيضا

بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا