إيرباص توقف إنتاج طائرتها العملاقة ايه380 مع تباطؤ المبيعات

إيرباص توقف إنتاج طائرتها العملاقة ايه380 مع تباطؤ المبيعات
طائرة من طراز إيرباص إيه380 تابعة لطيران الإمارات بالقرب من المطار في نيس بفرنسا يوم 3 أغسطس آب 2018. تصوير: إريك جايار - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من تيم هيفر

تولوز (فرنسا) (رويترز) - ألغت إيرباص الأوروبية إنتاج الطائرة العملاقة ايه380، مع ضعف المبيعات الذي يضطرها للتخلي عن حلم الهيمنة على السماوات بطائرة عملاقة تعتبرها طائرة القرن الحادي والعشرين.

وصُممت أكبر طائرة في العالم بطابقين ومقصورات فسيحة ومقاعد تسع 544 شخصا في التصميم الأساسي بهدف تحدي الطائرة 747 من بوينج لكنها أخفقت في كسب موطئ قدم إذ أصبحت شركات الطيران تدعم جيلا جديدا من الطائرات الأصغر والأسرع.

وتأكيدا للتغيير الذي ذكرته رويترز أولا، قالت إيرباص يوم الخميس إن آخر طائرة ايه380 ستُسلم في 2021.

يأتي التحرك بعد أن اضطرت طيران الإمارات، أكبر مشتر للطائرة ايه380، لخفض طلبياتها للطائرة العملاقة بعد خلاف بشأن المحرك ومراجعة عامة لأسطولها، لتختار بدلا من ذلك طلب شراء 70 طائرة من الطرازين الأصغر ايه350 وايه330-نيو.

وقالت إيرباص إنه في ظل غياب المستوى المتوقع للطلب من شركة الطيران الخليجية ذات الثقل، فإن خطوط تجميع الطائرة ستتوقف.

وقال توم إندرز الرئيس التنفيذي لإيرباص "كان هذا قرارا مشتركا. لا يمكننا الركض وراء الأوهام وعلينا أن نتخذ القرار الوحيد الحصيف ووقف هذا البرنامج".

وقالت الشركة الأوروبية إنها ستدخل في مفاوضات مع النقابات العمالية في الأسابيع المقبلة بشأن الوظائف المحتمل تأثرها والتي ستدور بين ثلاثة آلاف و3500 وظيفة. وقال إندرز في وقت لاحق إن الشركة لا يمكنها ضمان احتفاظ الجميع بوظائفهم.

والوظائف المعرضة للخطر في فرنسا وألمانيا بالأساس، لكن التأثير قد يمتد إلى إسبانيا وبريطانيا أيضا.

وستنتج إيرباص 17 طائرة إضافية بما في ذلك 14 لطيران الإمارات وثلاث طائرات لشركة ايه.ان.ايه للطيران اليابانية.

وفي إطار إعادة الهيكلة، وضعت طيران الإمارات طلبية جديدة لشراء 40 طائرة ايه330-900 نيو و30 طائرة ايه350-900، لتعيد جزئيا طلبية على الطائرة ايه350 بعد أن ألغتها في 2014.

* "خيبة أمل" مشتر كبير

قالت طيران الإمارات، التي بنت علامتها التجارية العالمية على الطرازين ايه380 وبوينج 777 وتملك أيضا 100 طائرة من طراز إيرباص العملاق ضمن أسطولها، إن الإعلان أصابها بخيبة الأمل.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات "دعمت طيران الإمارات بقوة طائرة ايه380 منذ أن كانت مخططاً على الورق. وفي الوقت الذي نشعر بخيبة أمل جراء تقليص طلبيتنا وبالأسى لأن هذا البرنامج لا يمكن أن يستمر، فإننا نتقبل هذه الحقيقة".

وجاء القرار بعد أن أخفقت طيران الإمارات في التوصل لاتفاق بشأن المحرك مع رولز رويس البريطانية التي قالت يوم الخميس إنها علمت بقرار إنهاء البرنامج.

وأوضحت طيران الإمارات أن الطائرة ايه380 ستظل ركيزة أساسية لأسطولها حتى ثلاثينيات القرن الحالي.

وأعلنت الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي والمنافس المحلي لطيران الإمارات أيضا عن تقليص بعض طلبياتها من إيرباص وبوينج، مما يسلط الضوء على تساؤلات متزايدة بشأن نمو شركات الطيران الخليجية.

اعلان

ومع قيامها بأولي رحلاتها في 2005، كانت الطائرة ايه380 خطوة كبيرة في مساعي إيرباص للتنافس على قدم المساواة مع بوينج وتحدى ما كان بمنزلة طابعة نقود لمنافستها اللدود.

لكن مبيعات أكبر طائرة بالقطاع والمزودة بأربعة محركات انخفضت بسبب تحسينات على بدائل أخف وزنا ذات محركين، مثل بوينج 787 و777 والطائرة ايه350 التي تنتجها إيرباص نفسها.

وقال إندرز بعد وقف البرنامج في آخر قراراته الكبرى قبل أن يغادر منصبه في أبريل نيسان "ما نراه هنا هو نهاية الطائرة الكبيرة ذات الأربعة محركات".

وأضاف "كانت هناك تكهنات بأننا مبكرون عشر سنوات، أعتقد أنه من الواضح أننا متأخرون عشر سنوات".

كان احتمال وقف إنتاج ايه380 برز إلى السطح الشهر الماضي في إطار إعادة هيكلة طلبيات لطيران الإمارات أذاعتها رويترز من قبل.

اعلان

وأمس الأربعاء، نشرت رويترز أن إيرباص بصدد وقف إنتاج الطائرة العملاقة.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"