مصادر دبلوماسية: لن يكون هناك تغيير في اتفاقية "بريكسِت" التي نوقشت مع لندن سابقاً

استبعدت مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل اليوم الخميس أن يتم إعادة فتح اتفاق "بريكست"، مشيرة إلى أن "إن استمرار هذه الحالة من التخبط والإضراب يضرُّ بمصالح كلاً من بريطانياً والإتحاد الأوروبي على حد سواء".
هذا ما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن لسان دبلوماسيون أوروبيون يعرفون أروقة المؤسسات الأوروبية جيداً.
وقالت تلك المصادر: "الخيارات المطروحة الآن للخروج من الأزمة التي تمرّ بها بريطانيا، إما الموافقة على الاتفاق الذي أُبرم في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أو أن يداهم الحكومة البريطانية الوقت ويتم الخروج من دون اتفاق، وهذا أمرٌ لا يرغب به زعماء التكتل، وينطوي على الكثير من المخاطر، خاصة على الصعيد الاقتصادي".
وأضافت المصادر أن البعض (في إشارة إلى الحكومة البريطانية) "يبدو أنه يراهن على الزمن كعامل ضغط في سياق تجاذبات سياسية خاصة"، مضيفة أن "الوقت قد حان لاتخاذ الحكومة البريطانية القرارات التي من شأنها تضع قاطرة الحّل على سكّة الاتفاق المبرم، وربما هذا الأمر يعدّ الاختبار الأهم أمام هذه حكومة (تيريزا) ماي".
للمزيد في "يورونيوز":
- تيريزا ماي في بروكسل: محادثات أم مناورات؟
- تيريزا ماي والمحاولة "الأخيرة" لإنقاذ اتفاق بريكست
- قبيل زيارة ماي إلى بروكسل.. المفوضية الأوروبية ترفض مناقشة اتفاق بريكست مجدداً
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قال اليوم الخميس إنه "ليس متفائلا للغاية" بشأن فرص مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي باتفاق، مُحذرا في الوقت نفسه من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق على خروج مُنظم سيكون مكلفا اقتصاديا.
وجاءت تصريحات يونكر بعد يوم من اجتماعه برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بروكسل أمس الأربعاء. وكان قال في بيان إن المحادثات مع ماي كانت "بناءة".
ومع اقتراب قدوم يوم 29 مارس آذار، وهو الموعد المحدد للخروج من الاتحاد الأوروبي، تعيش بريطانيا أعمق أزمة سياسية منذ نصف قرن. وتكافح بريطانيا لإيجاد كيفية للانسحاب من التكتل الأوروبي الذي انضمت إليه عام 1973.