البيت الأبيض يقول إن ترامب وكيم فشلا في التوصل لاتفاق خلال اجتماع هانوي

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري كيم جونغ أون
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري كيم جونغ أون
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في اليوم الثاني من قمتهما بفيتنام.. ترامب يقول إنه "ليس في عجلة" لإبرام اتفاق مع كيم

اعلان

قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لم يتوصلا لاتفاق بعد اجتماعات عقداها على مدى يومين لكنهما أجريا محادثات بناءة بشأن نزع سلاح كوريا الشمالية النووي واقتصادها.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان "لم يتوصلا لاتفاق هذه المرة لكن فريقيهما يتطلعان للاجتماع في المستقبل".

وأشارت المتحدثت في وقت سابق إلى أن ترامب وكيم  قلصا جدول أعمال اليوم الثاني من محادثات قمتهما في فيتنام اليوم الخميس بواقع نحو ساعتين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحفيين إن ترامب سيختتم المفاوضات مع كيم مبكرا ثم يعتزم عقد مؤتمر صحفي الساعة الثانية ظهرا (0700 بتوقيت غرينتش) بدلا من الساعة 3:50 بعد الظهر.

وأنهى الزعيمان يوم الخميس المحادثات في اليوم الثاني من قمتهما الثانية بعدما عبر الجانبان عن أملهما في إحراز تقدم بشأن تحسين العلاقات والقضية الرئيسية المتعلقة بنزع الأسلحة النووية.

والتقى ترامب وكيم في العاصمة الفيتنامية هانوي يوم الأربعاء في جولة أولى من المحادثات وتقابلا على العشاء وبدا عليهما التفاؤل. وعبر ترامب عن رضاه من وتيرة المفاوضات على الرغم من بعض الانتقادات من أنها لا تسير بالسرعة المطلوبة. وكانا عقدا قمتها الأولى غير الحاسمة في سنغافورة قبل ثمانية أشهر.

ولدى تطرقهما لجوهر القضايا التي تثير الخلاف بينهما، عبر كلاهما عن تفاؤل حذر، وشدد ترامب على أن المحادثات الهادفة للتصدي لتهديد كوريا الشمالية النووي يجب ألا تمضي على عجل.

لو لم أكن مستعدا لنزع الأسلحة النووية لما كنت هنا

وقبل جلسة المباحثات قال ترامب للصحفيين بينما كان يجلس هو وكيم إلى مائدة مستديرة في فندق متروبول الذي يعود بناؤه لحقبة الاستعمار الفرنسي، "أقول منذ البداية أن السرعة ليست مهمة بالنسبة لي. أقدر بشدة عدم اختبار أسلحة نووية أو صواريخ.. أقدر ذلك للغاية.. لا نريد سوى إبرام الاتفاق الصحيح".

وفي معرض رده على سؤال إن كان مستعدا للتخلي عن الأسلحة النووية، قال كيم للصحفيين عبر مترجم "إذا لم أكن مستعدا لفعل ذلك لما كنت هنا الآن"، ورد عليه ترامب قائلا "ربما تكون هذه أفضل إجابة سمعتَها (الصحفي) على الإطلاق".

ولم تجر كوريا الشمالية اختبارات نووية أو على صواريخ باليستية عابرة للقارات منذ أواخر 2017.

وسأل الصحفيون كيم عما إذا كان واثقا من التوصل إلى اتفاق فقال عبر مترجم "من المبكر للغاية قول ذلك، لكني لن أقول إنني متشائم. ينتابني شعور الآن بأن القمة ستسفر عن نتائج جيدة".

وأضاف فيما يُعتقد بأنه أول رد له على الإطلاق على سؤال لصحفي أجنبي "لا بد وأن هناك أشخاصا ممن يشاهدوننا الآن يستمتعون بوقت رائع، مثل مشهد من فيلم خيالي. بذلنا جهودا كثيرة حتى الآن وحان الوقت لاستعراضها".

وأكد ترامب مجددا على إمكانيات كوريا الشمالية، قائلا إن الدولة المعزولة يمكن أن تصبح في حال التوصل لاتفاق "قوة اقتصادية"، وأخذ الزعيمان استراحة من محادثاتهما بعد نحو نصف ساعة وقاما بالسير على مهل في فناء الفندق وبجوار حوض السباحة.

وانضم إليهما كيم يونغ تشول كبير مبعوثي كيم ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومترجمون. وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من على مسافة قصيرة لكنه لم ينضم للمجموعة.

وقال البيت الأبيض إن الزعيمين سيعقدان سلسلة من الاجتماعات المقررة في متروبول، ابتداء بجلسة ثنائية تستمر 45 دقيقة. يعتزم ترامب عقد مؤتمر صحفي بعد إنهاء مراسم توقيع اتفاق مشترك.

تنازلات مشتركة

ولم يوضح البيت الأبيض ما قد تتضمنه مراسم التوقيع، غير أن مباحثات الجانبين شملت إمكانية إصدار بيان سياسي لإعلان انتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.

وقال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إنهما بحثا كذلك إجراءات لنزع الأسلحة النووية جزئيا مثل السماح للمفتشين بمراقبة تفكيك مفاعل يونغبيون النووي في كوريا الشمالية.

اعلان

وقد تشمل التنازلات الأمريكية فتح مكاتب اتصال أو تمهيد الطريق أمام إقامة مشروعات بين الكوريتين، لكن منتقدين يقولون إن ترامب يجازف بإهدار وسائل ضغط حيوية إذا قدم أكثر مما ينبغي لبيونغ يانغ.

وخلال قمتهما التاريخية الأولى في سنغافورة في يونيو - حزيران الماضي، تعهد ترامب وكيم بالعمل على نزع السلاح النووي وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية. وتعهد الجانبان كذلك بإقامة روابط جديدة وبناء نظام دائم للسلام. لكن لم يتحقق شيء يذكر منذ ذلك الحين.

وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إنه لا يوجد مؤشر على أن كوريا الشمالية ستتخلى عن كامل ترسانتها من الأسلحة النووية، والتي تعتبرها ضمانا لأمنها القومي. ويقول محللون إن بيونغ يانغ لن تلتزم بنزع السلاح على نطاق كبير ما لم تُخفف العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة.

وفي ظل ما يواجهه من ضغوط داخلية بشأن التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، يحاول ترامب أن يحقق فوزا كبيرا بإقناع كوريا الشمالية أن تتخلى عن أسلحتها النووية مقابل وعود بالسلام والتنمية، وهو من أهداف السياسة الخارجية التي لم يتمكن عدد من أسلافه من تحقيقها.

إقرأ المزيد على يورونيوز:

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: كيم جونغ أون يشرف على اختبار سلاح تكتيكي من نوع جديد

تعرّف على أبرز ما جاء في الشهادة العلنية لمحامي ترامب السابق

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية