السلطة الفلسطينية تدفع جزءا من رواتب موظفيها بعد أزمة مالية مع إسرائيل

السلطة الفلسطينية تدفع جزءا من رواتب موظفيها بعد أزمة مالية مع إسرائيل
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال وزير المالية الفلسطيني إن السلطة الفلسطينية ستبدأ بدفع 50 بالمئة من رواتب موظفيها يوم الأحد بعد رفضها تسلم مبلغ الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها.

وقال الوزير شكري بشارة خلال مؤتمر صحفي في رام الله "في كل الأشهر سيتم صرف راتب كامل لكل من هم رواتبهم ما دون الألفين شيقل".

وأضاف "هذا يعني أن أربعين بالمئة من موظفي السلطة الذين هم دينامو الاقتصاد سيتقاضون راتبهم بالكامل".

وأوضح أنه سيجري دفع 50 بالمئة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بحد أدنى ألفي شيقل.

وقال "أدخلنا عنصرا جديدا... والحد الأقصى سيكون لعشرة آلاف شيقل. هم معالي الوزراء ومن هم في حكمهم".

وأضاف "التضحية في التوفير ذهبت باتجاه الرواتب الأعلى".

كانت إسرائيل أعلنت في فبراير شباط الماضي أنها قلصت بنسبة خمسة بالمئة الإيرادات التي تحولها شهريا إلى السلطة الفلسطينية من عوائد الضرائب التي يتم فرضها على الواردات التي تصل للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة عبر موانئ إسرائيلية.

وقالت إسرائيل إن المبلغ يمثل حجم ما تدفعه السلطة لعائلات الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل أو الذين قتلوا وهم ينفذون هجمات أو جرائم أمنية أخرى.

ويرى الفلسطينيون قتلاهم وسجناءهم أبطال نضال وطني، لكن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يقولون إن الرواتب تذكي العنف الفلسطيني، كما أنها متدرجة بحيث يحصل أقارب السجناء الذين يقضون فترات أطول خلف القضبان على رواتب أكبر.

ورفضت السلطة الفلسطينية تسلم أموال الضرائب البالغة 700 مليون شيقل (191.8 مليون دولار) عن شهر يناير كانون الثاني الماضي من إسرائيل بعد خصمها مبلغ 42 مليون شيقل قالت إن السلطة الفلسطينية تدفعه لأسر الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وتوقع وزير المالية أن تستمر الأزمة لأشهر سيجري خلالها الاقتراض من البنوك لسداد الالتزامات.

وأوضح بشارة أن وزارة المالية دفعت رواتب "الشهداء والجرحى" كاملة منذ بداية الشهر الجاري.

وأضاف "هذا من الثوابت الوطنية، لا قوة على الأرض تخلينا نحيد عنها".

وقال "سنكون بحاجة إلى الاقتراض خلال الشهور القادمة بحدود 50 مليونا إلى 60 مليون دولار شهريا على مدار الخمسة أشهر أو ستة أشهر القادمة، وهذا لن يؤثر بشكل جذري على مديونيتنا ولن نزيد العبء على البنوك وسنبقى ضمن حدود عقلانية جدا."

وأضاف "الدين العام للبنوك 1.3 مليار دولار، ما يعادل 11 في المئة من الناتج القومي."

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن السلطة الفلسطينية تعاني من مشكلة في تدفق السيولة بسبب قطع الولايات المتحدة للمساعدات المخصصة للفلسطينيين ونزاع إيرادات الضرائب، لكنه أوضح أن الموقف لن يخرج عن السيطرة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي "السيناريو الكابوسي المتمثل في انهيار السلطة الفلسطينية، أو توقف التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لن يحدث".

اعلان

وتابع "لن يسمح أحد بحدوث ذلك. لا نحن ولا الولايات المتحدة. وإذا اقتضت الضرورة، سنبحث عن سبل للحيلولة دونه".

وقطعت الولايات المتحدة كل المساعدات المخصصة للفلسطينيين ومنها 360 مليون دولار كانت تقدمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).

وينظر لوقف المساعدات على نطاق واسع باعتباره محاولة من واشنطن للضغط على الفلسطينيين ليعاودوا الدخول في محادثات سلام مع إسرائيل بعد انهيارها في عام 2014.

(الدولار = 3.65 شيقل إسرائيلي)

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"