Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

زياد الرحباني في باريس.. تفاصيلُ لقاءٍ لم يتمّ فاسمعوا الحكاية

حفل زياد الرحباني في باريس
حفل زياد الرحباني في باريس
Copyright 
بقلم:  Samia MekkiMariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

رسائلُ فاتصالٌ فكلامٌ فموعدٌ ولا لقاء.. تلك قصتنا مع زياد الرحباني في باريس. فلماذا وكيف؟

زياد.. تاريخ فني ومواقف

اعلان

كلما ذُكر زياد الرحباني في مجلس من المجالس إلا وكان للاسم رنّةٌ في الأذن. لا نتحدث عن القامة الفنية ولا لأنه نجل السيدة فيروز وغصنٌ من شجرة الرحباني المورِقة والعَصيّة على الزمن في عصر الإسفاف الفني والابتذال.

كل ذلك مفروغ منه لأن تاريخ زياد الرحباني وأعمالَه هي خير من يشهد له وفيه. لكن ثمة جانبٌ مشرق في شخصيته هو أكثر ما يميزه: التزامه وعفويته ومواقفه أكان في السياسة أم الفن. صراحته وتعامله مع الآخر يجعلك تشعر وكأنك تتحدث مع فرد من عائلتك حيث لا رتوش ولا حساب للكلمات ولا خوف من أن يُساء فهمك.

الرحباني في أوروبا لأول مرة منذ 21 عاما

هذا الفنان المكتمل ولأول مرة منذ عام 1998، بدأ الأسبوع الماضي جولة أوروبية تشمل عدة دول منها ألمانيا وبلجيكا وبعدهما فرنسا وبريطانيا وهولندا. وطبعا كان لا بد ليورونيوز كقناة أوروبية ناطقة بالعربية أن تستغل الفرصة لترتيب مقابلة مع زياد الرحباني صاحب الالتزام والمواقف المبدئية والساخط على كل المظاهر السلبية في بلده لبنان وما تعدّاه.

كنا قاب قوسين من لقاء زياد في باريس أو هكذا كان المفروض. حصلنا على الموافقة من بيروت أي قبل انطلاق الجولة بعد تواصلنا لعدة أيام مع السيدة ستيفاني مساعدة الرحباني التي أعطتنا رقم السيد هادي زيدان المشرف على تنظيم الحفلتين في باريس بحانة نيو مورنينغ في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية.

بعد الحديث مع السيد زيدان، شعرنا ببعض التململ من جانبه حين تحدثنا معه عن ظروف ترتيب اللقاء مع الرحباني وساعته. سأل زميلتي:" من سيحضر معك؟" وعندما ما قالت إنها ستأتي مع زميلة لها رد قائلا: "هل ستأتي حتى تتصور مع زياد؟". نسي أننا كنا في مهمّة عمل بحتة ولو كان غير ذلك لكنا اشترينا تذكرتين لحضور الحفل.

بعد أخذ ورد وصمت وتجاهل أحيانا، حصلنا على موعد في الرابع من مارس/ آذار على الرابعة والنصف بعد الظهر.

مقابلة لا مقابلة وبينهما شروط

في البداية كان منتج الحفلة يريدنا أن نجري المقابلة في الفندق الذي نزل فيه زياد. وأمام إلحاحنا على أن يكون اللقاء في مكان العرض اضطررنا للتعهد له بأننا سنغادر قبل الحفلة. بعدها اتصل بنا وغيّر الموعد من الرابعة والنصف الى الثالثة والنصف.

سافرنا بالقطار من ليون حيث مقر يورونيوز إلى باريس (460 كلم) لإجراء المقابلة. كنا صحفيتيْن، إضافة الى مصوّر شاب مقيم في باريس كان بانتظارنا هناك. بدأ القدر بمعاندتنا. تأخر القطار بساعة ونصف. مع ذلك، وصلنا في الموعد وانتظرنا قدوم منتج الحفلة.

وأخيرا أتى السيد هادي، تفضل مشكورا بدعوتنا إلى الدخول. هناك كانت المفاجأة: أخبرنا بأن الرحباني أصيب بوعكة صحية وقد تم استدعاء الطبيب. وقال إن السيدة ستيفاني ستأتي بعد قليل للحديث معنا بهذا الشأن.

بعد فترة من الزمن، جاءت المساعدة وأعادت علينا ما قاله لنا السيد هادي وأنها تعتذر لأن الأمر لم يكن متوقعا وأن حالة الرحباني لا تسمح له بإجراء المقابلة لأنه نائم ومتعب وأعطاه الطبيب أدوية. وأضافت السيدة ستيفاني أنها ستعود إلى الفندق وأنها تأمل أن تتحسن حالة الفنان لكنها لا تستطيع الجزم بشيء. حاولنا أن نشرح ظروف سفرنا وأنه من غير المعقول أن نقطع كل هذه المسافة ولا نعود بالمقابلة. فقد كان من الممكن أن يخبرونا بما جرى قبل سفرنا. ردت ستيفاني بأنها تتفهم وضعنا لكن الأولوية كما قالت هي لحالة الرحباني ولمصير الحفلة وهذا ما تفهّمناه نحن أيضا.

بروفات مستمرة و"شو بدنا نقلهن؟

لكن.. كان كل شيء يوحي بأن الحفلة ستُقام في موعدها (التاسعة ليلا). وبدأت البروفات. كانت الفرقةُ مؤلفةً من موسيقيين وفنانين من هولندا ومصر ولبنان. في الأثناء، عادت السيدة ستيفاني مجددا إلى مقر الحفلة وشاهدناها من بعيد تتحدث مع السيد هادي وسمعناها تقول له: "شو بدنا نقلهن؟". عندها أدركنا أن المقابلة بدت احتمالا بعيدا.

حاولنا الحديث مع الشخصين المذكورين. سألنا إن كان يمكن إجراء المقابلة في مقر إقامة الرحباني. عرضنا تأخير موعد عودتنا إلى ليون نسأله بضع الأسئلة قبل العرض فقيل لنا لا مجال. عرضٌ ثالث: أن نبقى حتى نهاية الحفلة ونجري المقابلة وهنا أيضا واجهتْنا "لا" ثالثة.

أكثر من ذلك كنا مستعدتيْن للبقاء في باريس لليوم التالي، لكن قيل لنا إنه لا يمكن إعطاء أي ضمانات وأن كل شيء يعتمد على وضع الرحباني علما أنه كان على موعد مع وسائل إعلام أخرى يوم الثلاثاء.

كل هذا والمصور الذي برفقتنا، كان يقوم بعمله بأخذ لقطات عن المكان والبروفات وكأن شيئا لم يكن.

لكننا أدركنا أنه لا أمل من لقاء زياد. وكل ما حصلنا عليه هو السماح السيد هادي للمصور بتصوير لقطات من الحفلة (الثلاثون ثانية الأولى من أولى أغنيتيْن)

جمهور ومحبون من آخر البلاد

بعدها خرجنا لأخذ رأي الجمهور الذي كان ينتظر في الشارع. كان هناك مواطنون عرب، أتى بعضهم خصيصا من الناصرة لحضور الحفل. كان وجود الرحباني بفرنسا فرصة لهم لأنهم كمواطنين إسرائيليين لا يستطيعون السفر الى لبنان. كان هناك أيضا شاب سوري أتى من النرويج خصوصا لنفس الغاية.

وتستمر العروض والمواعيد

بعد العودة إلى ليون، تفاجأنا في صباح اليوم التالي برسالة على واتساب أرسلها السيد هادي في وقت متأخر من ليل الاثنين (1:09 ليلا) يعرض فيها إجراء المقابلة على العاشرة صباحا أو بعد ظهر الثلاثاء. كانت الساعة 09:30 صباحا حين اكتشاف الرسالة والموعد كان على العاشرة. كان يستحيل أن نرتب أمورنا في نصف ساعة. اتفقنا على أن نرسل لهم الأسئلة ونطلب من زميل في باريس أن يطرحها والرحباني يجيب. بعدها، تفاجأنا باتصال من السيد هادي يخبرنا فيه بأن وضع زياد لا يسمح. مع أن الفنان أجرى في ذات اليوم لقاءين صحفيين (أحدهما استغرق 50 دقيقة) ناهيك عن الحفل الثاني المرتقب.

لم نجد حينها بدّا من التعبير عن امتعاضنا من طريقة التصرف معنا. تركت زميلتي مريم شهاب رسالة صوتية على هاتف السيد زيدان تقول فيها إنها غير راضية عن طريقة التعامل وأن ذلك غير مهني مطلقا. وهنا جاء الرد من المذكور يهدد فيه بتقديم شكوى ضدنا بل واتهمونا بالبارانويا.

اعلان

أخيرا..

بعد كل ما سبق، لا يسعنا إلا أن نعرب عن أسفنا عن عدم إجراء المقابلة. لكن أسفنا الأكبر هو في ما حدث. إن مثل هذا التعامل مع فريق صحفي لا يليق ولا يخدم قطعا شخصية بقامة زياد الرحباني. ونحن على ثقة من أن الفنان الملتزم بمواقفه وفنه لا يقبل أبدا أن يتم التصرف هكذا باسمه ولو كان الهدف الحرص على راحته. نتمنى عليه أن يقف على حقيقة ما جرى بيننا وبين الفريق المرافق له لإعادة الأمور إلى نصابها ووضع النقاط على الحروف حتى لا يتكرر الأمر مستقبلا مع زملاء آخرين، ليس حرصا على الصحافة بل على اسم الرجل ومكانته وتاريخه.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حسين الجسمي متألقا سابحا ببحر الشوق في ختام مهرجان موازين إيقاعات العالم بالمغرب

أسامة الرحباني ليورونيوز: اللغة والنغمات عائق أمام انتشار الموسيقى العربية في العالم

"يمكن" .. فيروز تطلّ على محبيها بأغنية جديدة وتحلم بعالم أفضل