رومانيا تعد واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس

Access to the comments محادثة
بقلم:  Sami Fradi
رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانشيلا في البرلمان الأوروبي
رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانشيلا في البرلمان الأوروبي   -  Copyright  REUTERS/Vincent Kessler

وعدت رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانشيلا واشنطن بأن بلادها ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهي عملية ذكر رئيس البلاد معارضته لها على الفور. وجاء إعلان دانشيلا في واشنطن، خلال اليوم الأول من مؤتمر لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل.

رفض أوروبي

ويكتسي الإعلان أهمية خاصة بالنظر إلى أن بوخارست تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. 

ويتوقع أن يثير الإعلان ردة فعل مضادة من الاتحاد الأوروبي الذي ينص موقفه على أن القدس الشرقية أرض فلسطينية تحتلها إسرائيل. كذلك عرفت علاقات الإتحاد مع بوخارست توترا بشأن حكم القانون في رومانيا، وتبني مسؤولين رومانيين من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم، خطابا معاد للاتحاد الأوروبي.

صدام مع الرئيس الروماني

ويتطلب إعلان رئيسة الوزراء موافقة رئيس البلاد حتى يصبع حقيقة. 

ولكن الرئيس كلاوس يوهانيس وهو في صراع مفتوح مع الأغلبية اليسارية، يعارض أن تتبع الحكومة خطى الولايات المتحدة التي اعترفت في 2017 بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

وقال الرئيس يوهانيس في بيان: "إن رئيسة الوزراء برهنت مرة أخرى بكلامها بشأن نقل السفارة إلى القدس، عن جهلها الكامل بالسياسة الخارجية وبالقرارات المهمة للدولة الرومانية".

واتهم يوهانس رئيسة الوزراء بالتعجل في الإدلاء بتصريحات عامة، في غياب أي قرار بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه لم يتلق التحليل الذي وعدت به الحكومة، والذي يفترض أن يبين البراهين المتماشية والمضادة مع مثل هذا التمشي.

وكان الرئيس الروماني اعتبر في وقت سابق أن نقل سفارة بلاده إلى القدس يعد انتهاكا للقانون الدولي، كما اعتبر أنه ينبغي على بلاده أن تحافظ على موقف متوازن، وأن تبقى على مسافة واحدة من كل الأطراف بشأن الشرق الأوسط.

"انتهاك للحقوق"

ولم يحظ احتلال إسرائيل للقدس الغربية سنة 1948 باعتراف دولي، رغم اعتراف معظم الدول بسلطة الأمر الواقع لإسرائيل على ذلك الجزء من المدينة، أما القدس الشرقية، فقد احتلتها إسرائيل سنة 1967.

ويعتبر الوضع القانوني للقدس من الملفات الشائكة في طريق حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعتبر الأمم المتحدة أن المسألة ينبغي أن تكون موضوع اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه في انتظار ذلك لا ينبغي على الدول أن تفتح في القدس ممثلياتها الدبلوماسية الموجودة في إسرائيل.

من جانبه اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن إعلان رئيسة الوزراء الرومانية يمثل انتهاكا واضحا لحقوق الفلسطينيين وللقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة.

للمزيد على يورونيوز: