الفيضانات تجبر إيران على إخلاء قرى وأمريكا تنفي إضرار العقوبات بجهود الإغاثة

الفيضانات تجبر إيران على إخلاء قرى وأمريكا تنفي إضرار العقوبات بجهود الإغاثة
صورة من الجو لمنطقة غمرتها الفيضانات بإقليم في إيران يوم 27 مارس اذار 2019 - صورة لرويترز (يحظر اعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في الارشيف) Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جنيف/دبي (رويترز) - أصدرت السلطات الإيرانية أوامر بإخلاء عشرات القرى يوم الثلاثاء مع امتداد تأثير الفيضانات العارمة إلى أنحاء أخرى من البلاد، بينما نفت واشنطن زعم إيران أن العقوبات الأمريكية تبطئ جهود الإغاثة.

ولقي ما لا يقل عن 47 شخصا حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين في سيول بشمال وجنوب إيران بعد سقوط أمطار بغزارة لم تشهدها البلاد منذ عشر سنوات على الأقل.

وذكر التلفزيون الرسمي أن القوات المسلحة، بما فيها الحرس الثوري، كثفت جهود الإغاثة في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات، وبث لقطات لطائرات تابعة للجيش والصليب الأحمر تشارك في عمليات الإغاثة.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) أن المخاطر التي قد تنجم عن الفيضانات أجبرت السلطات على إخلاء أكثر من 70 قرية في إقليم خوزستان الغني بالنفط بجنوب غرب البلاد.

وفي غضون ذلك ذكر التلفزيون الرسمي أن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي أشاد بجهود الإنقاذ لكنه قال إن المسؤولين كان يجب أن يتوقعوا الكارثة على نحو أفضل بينما نشبت حرب كلامية بين طهران وواشنطن بشأن أعمال الإغاثة.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال يوم الاثنين إن العقوبات الأمريكية، التي عاودت واشنطن فرضها بعد انسحابها من الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية، تعرقل وصول جهود الإغاثة لجميع المناطق المتضررة.

وقال على تويتر "المعدات الممنوعة تشمل طائرات الإغاثة: هذه ليست حربا اقتصادية فحسب، إنها إرهاب اقتصادي".

وفي رد وصفه ظريف بأنه كاذب، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء إن واشنطن مستعدة لتقديم العون من خلال الصليب الأحمر والهلال الأحمر واتهم المؤسسة الدينية في إيران "بسوء الإدارة في تخطيط المدن وفي الاستعداد للطوارئ".

وأضاف في بيان "النظام ينحي باللائمة على كيانات خارجية بينما سوء إدارته هي التي أدت في حقيقة الأمر إلى هذه الكارثة".

وقالت إيرنا إن ألمانيا وبريطانيا عرضتا مساعدات إنسانية تشمل 40 زورقا. وكلا الدولتين من الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الكهرباء والاتصالات انقطعت في المناطق المتضررة، كما جرفت المياه الطرق بينما انتظر الناس فوق أسطح المباني في القرى التي غمرتها المياه انتظارا لإنقاذهم.

وتضرر من الفيضانات 26 إقليما على الأقل من أقاليم إيران الأحد والثلاثين منذ أن بدأت الأمطار تهطل بغزارة على البلاد في 19 مارس آذار.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في عدد من الأقاليم الجنوبية المهددة بالفيضانات وتم إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.

وتعهد الرئيس حسن روحاني، الذي يتهمه منتقدون بسوء إدارة الأزمة، بدفع تعويضات للمتضررين.

وكان رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية قال إن المسؤولين الذين أساءوا إدارة الكارثة وتسببوا في وفاة مدنيين قد يمثلون للعدالة.

ودعا المسؤولون في طهران الناس إلى الابتعاد عن الأنهار والمناطق القريبة من السدود وقالوا إن جميع المنظمات المعنية في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال وقوع فيضانات في العاصمة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟