الجزائر: الشارع يقول لا لبن صالح والأمن يرد بخراطيم الماء وصفاراتٍ تصمّ الآذان

الجزائر: الشارع يقول لا لبن صالح والأمن يرد بخراطيم الماء وصفاراتٍ تصمّ الآذان
Copyright 
بقلم:  Samia Mekki
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

شارعٌ غاضبٌ يغلي وخراطيم الماء وصفارت تصمّ اللآذان استخدمها الأمن لتفريق المحتجين

اعلان

غليان في الشارع الجزائري بسبب تعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة في الجزائر خلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الجماهير التي تطالب منذ أسابيع برحيل النظام والتي ترى في بن صالح وجها آخر من وجوه هذه النظام الذي يحكم البلاد منذ عقدين. 

ويبدو أن مظاهرات المحتجين بدأت تثير عصبية قوات الأمن التي حافظت حتى الآن على قدر كبير من الانضباط منذ بداية الحراك الشعبي في الثاني والعشرين من شهر شباط فبراير الماضي. 

فقد وُوجِه مئات المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية بخراطيم المياه ما حدا العشرات منهم إلى ترديد العبارة الشهيرة التي طبعت الحراك الشعبي منذ بدايته: "اييييوو ايييووو زيدولنا الشامبوا نولّوا لاباس" ومعناها باللهجة الجزائرية: 

" نريد أيضا شامبو للاستحمام جيدا بالماء التي تطلقونه علينا وسيكون كل شيء على ما يرام" وهي طريقة لتحدي قوات الأمن التي استخدمت خراطيم المياه ضد المحتجين. 

وإلى جانب خراطيم المياه، فقد ذكرت وسائل إعلام محلية أن الأمن الجزائري استخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين المعترضين على تولي بن صالح الرئاسة. كما أُطلقت صافرات تصمّ الآذان في محاولة لدفع الجماهير الغاضبة إلى المغادرة. 

وقد أفادت شاهدة لرويترز أن الشرطة تلقت أوامر بمواجهة الاحتجاجات لأن القانون يمنع التظاهر أيام الأسبوع. 

وكان بن صالح رئيس الدولة الجديد وهو من أقرب حلفاء الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة قد وعد في خطاب للأمة أمس الثلاثاء بتنظيم انتخابات في أجل أقصاه 90 يوما بحسب ما يقتضيه الدستور ووعد بأن تكون هذه الانتخابات شفافة وتؤسس لعهد جديد على حد تعبيره.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجزائريون يأملون في بناء دولة القانون بعد استقالة بوتفليقة

من الثورة والنضال إلى السلطة والغياب.. بوتفليقة مسيرة رجل ونهاية مرحلة

أهالي النساء الرهينات في غزة ينددون بـ"تقاعس الحكومة الإسرائيلية"