اللجنة العليا للانتخابات التركية تقرر إعادة إجراء الانتخابات المحلية في اسطنبول
اعلانأصدرت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، قرارها النهائي حول نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في إسطنبول يوم 31 آذار (مارس)الماضي. وقضت بإعادتها في 23 حزيران (يونيو) القادم.
وجاء القرار بموافقة 7 أعضاء مقابل اعتراض 4 أعضاء، استناداً إلى الطعون المقدمة من قِبل حزب العدالة والتنمية، بخصوص حدوث تلاعب في النتائج من جانب أحزاب المعارضة.
كما جاء بعد يوم من إعلان السلطات أن المحققين توصلوا إلى وجود صلة بين مسؤولي الانتخابات في المدينة الأكبر في البلاد، وجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
بالمقابل نفت المعارضة صحة ما جاء في طعون العدالة والتنمية، ودعت اللجنة العليا للانتخابات إلى رفض طعون العدالة والتنمية وإقرار نجاح مرشحهم لرئاسة بلدية إسطنبول بشكل رسمي.
يشار أن "حزب العدالة والتنمية" تقدم باعتراض استثنائي إلى اللجنة العليا للانتخابات، طلب من خلاله إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول.
ويدعي حزب العدالة والتنمية في اعتراضه وجود ألفين و308 أصوات لأشخاص لا يحق لهم التصويت وفق القانون، وألف و229 شخصاً متوفين، وأصوات 10 آلاف شخص موجودين في السجون وأصواتهم في مناطق أخرى.
وقال نائب رئيس الحزب علي إحسان ياووز، في تصريحات صحفية عقب تقديمه الاعتراض بالعاصمة أنقرة: "ثمة شبهات عالقة في الانتخابات، ونحن لم نتخلص منها".
للمزيد على يورونيوز:
- الانتخابات البلدية التركية.. أرقام تهم اللاجئين السوريين
- "صناديق القنصلية" تزيد الضغط على السعودية في مسألة اختفاء خاشقجي
- حزب إردوغان: تناقض بين محاضر النتائج وجداول الفرز بالانتخابات التركية
يوم 17 نيسان (أبريل) الماضي كان مرشح "حزب الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو، قد تسلم وثيقة رئاسة بلدية إسطنبول من لجنة الانتخابات بالمدينة، بعد أن أظهرت النتائج حصوله على 4 ملايين و169 ألفاً و765 صوتاً، مقابل حصول مرشح "حزب العدالة والتنمية" بن علي يلدريم، على 4 ملايين و156 ألفاً و36 صوتاً.
والسبت الفائت، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنّه يفضل إعادة إجراء انتخابات إسطنبول، وقال إنّ الانتخابات شابها جدل ومخالفات، مضيفاً أنّ إعادتها ستسمح للجنة العليا للانتخابات بـ"أن تبرئ ساحتها".
كما سبق أن تعهد أردوغان بمواجهة الخصوم داخل حزبه، بعدما تكبد خسائر صادمة في الانتخابات المحلية في العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول.