صليب يوقع المحكمة العليا الأمريكية في معضلة قانونية

 صليب يوقع المحكمة العليا الأمريكية في معضلة قانونية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

صليب عمره 96 عاما يوقع المحكمة العليا الأمريكية في معضلة قانونية وقاضي يقترح حلا غريبا

اعلان

تسبب صليب يقع في تقاطع طرق بولاية ميريلاند الأمريكية، في اثارة جدل ونزاع قضائي استوجب تدخل المحكمة العليا الأمريكية التي انقسم قضاتها التسعة حول القضية بسبب حساسيتها في انتظار اصدارهم للحكم نهائي بشأن تركه من عدمه في شهر حزيران/يونيو القادم.

الصليب أو صليب السلام الذي يبلغ طوله 12 مترا، تم تدشينه كمعلم تذكاري عام 1925 تكريما للجنود الأمريكيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى.

وتعود تفاصيل القضية حينما رفع ثلاثة سكان محليين في ولاية ميريلاند إضافة إلى الجمعية الإنسانية الأمريكية المدافعة عن العلمانية، قضية من أجل إزالة النصب التذكاري نهائيا من أرض عمومية.

وذلك بعدما رأوا في تواجد النصب من ذلك النوع (يحمل دلالة دينية) وبذلك الحجم وبذلك الموقع أنه يتعارض مع مبادئ التي تقوم عليها العلمانية وفصل الكنيسة عن الدولة المنصوص عليها في الدستور الأمريكي المعدل المعروف بمبدأ التأسيس.

وينص التعديل بأن الكونغرس الأمريكي لا يصدر أي قانون خاص تتبناه الدولة ومن شأنه أن ينتهج ديانة معينة أو يمنع حرية ممارستها.

وبسبب حساسية القضية فقد رفعت إلى المحكمة العليا في انتظار الفصل فيها من قبل القضاة، بعدما اكتست القضية بعدا لاهوتيا وقانونيا، وأثارت جدلا واسعا وسط السكان المحليين، فقرار المحكمة سيحدد مصير النصب الذي يقع بمدخل مدينة بلادنسبرغ منذ 96 عاما، ويمكن رؤيته قبل دخولها من مسافة بعيدة.

وكان روي سبيكهاردت، الرئيس التنفيذي لجمعية الإنسانية الأمريكية قد علق على الأمر قائلا "يبدو الأمر وكأنك تدخل مدينة مسيحية تماما".

مضيفا بأن الصليب ضخم للغاية بحيث يمكن رؤيته من مسافة نصف ميل، ويتسبب فقط في شعور غريب، القاعدة مغطاة بالشجيرات، لذلك يجب أن تكون جريئا بما يكفي لإلقاء نظرة فاحصة وأنت تعبر الطريق السريع، لتدرك أخيرا أنه نصب تذكاري للحرب."

تتابعون أيضا على يورونيوز:

جائزة لمن يفك طلاسم "لغز شامبليون" في قرية فرنسية

يونانيون يحاولون نصب صليب لمنع المهاجرين واللاجئين من الوصول لجزيرة ليسبوس

21 مليون دولار تعويضا لأمريكي سُجن بالخطا ل39 سنة

وفي انتظار ما ستؤول إليه القضية، فان قضاة المحكمة العليا وجدوا أنفسهم أمام تحدي كبير، ومعضلة قانونية بين حرية المعتقد والعلمانية.

وقال روي سبيكهاردت "لقد حضرت حوالي عشر مرافعات شفهية في هذه الأنواع من قضايا المحكمة العليا، ولم أر القضاة مترددين مثلما هو الحال هنا".

ولعل أغرب ما في القضية هو اقتراح أحد القضاة لحل غريب، وذلك خلال مرافعة لأحد المحامين المدافعين عن الصليب، وكان اقتراح القاضي هو قطع ذراعي الصليب، وترك العمود الأفقي، ومنه التوصل لحل وسط بين المطالبين بترك المعلم الديني-التاريخي، وبين المطالبين بإزالته.

واثارت القضية جدلا واسعا في الوسط الأمريكي حيث رافع الكثير من السكان المحليين عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن المعلم التاريخي ودعوا إلى حمايته معتبرينه جزءا من تاريخ المدينة وسكانها.

تابعونا على الوتسآب والفيسبوك:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مجموعة محلات تجارية فرنسية تُقّر "الإهمال" بعد بيع حقائب تحمل الصليب المعقوف في بولندا

يونانيون يحاولون نصب صليب لمنع المهاجرين واللاجئين من الوصول لجزيرة ليسبوس

محكمة أمريكية تقف مع طالبي اللجوء في وجه سياسة ترامب