عناصر داعش ينتقلون إلى العمل السري في العراق حيث يضيق عليهم الخناق

Access to the comments محادثة
بقلم:  Sami Fradi
دورية لعناصر الأمن العراقي في قرية بادوش حيث تلاحق بقايا عناصر داعش
دورية لعناصر الأمن العراقي في قرية بادوش حيث تلاحق بقايا عناصر داعش

انتقل عناصر تنظيم داعش في العراق إلى العمل السري ينفذون عمليات الخطف والاغتيالات، وينصبون الكمائن بزرع العبوات الناسفة، وذلك بعد مضي سنتين من إخراج معظم عناصر التنظيم من البلاد.

ويسعى من تبقى من عناصر التنظيم عن طريق الهجمات التي يشنونها على المدنيين إلى زرع الخوف في نفوس الأهالي، وابتزازهم ماديا حتى يسودوا.

ويقول الأهالي الذين يقطنون الأماكن التي كانت تحت سيطرة داعش، إن عناصر التنظيم الذين يتخذون من الكهوف والجبال مخبأ في محافظات شمال العراق، يدخلون البيوت ليلاحقوا كل من يقدم معلومات للجيش العراقي بشأن عناصر التنظيم، ويقتلون من يعتبرونهم "خونة"، ويتظاهرون عند دخولهم البيوت بأنهم ينتمون إلى الجيش العراقي او أنهم من المليشيات الشيعية.

وبحسب مسؤول في الاستخبارات العراقية فإن بقايا تنظيم داعش تعد بين 5 آلاف و7 آلاف عنصر ما يزالون في العراق.

وفي قرية بادوش على ضفاف نهر دجلة كان يوجد احد اكثر معاقل التنظيم تطرفا، ويقدر مسؤولون في الأمن العراقي أن ثلثي السكان في القرية كانوا يتوزعن بين أعضاء او متعاطفين مع التنظيم.

وقد شهدت منطقة بادوش حوالي 20 حادثة تراوحت بين التفجيرات والاعدامات، منذ تم تحريرها من قبضة تنظيم داعش.

وتقوم القوات العراقية بملاحقة بقايا عناصر التنظيم عل الميدان بناء على معلومات استخباراتية أو تحركات مشبوهة، لكن ما تبقى من الأهالي في بادوش يعانون الأمرين: فهم يعانون من عناصر داعش الذين قتلوا أقرباءهم كما انهم محل شبهات من أجوارهم، الذين يعتبرون أنهم ما زالوا يؤيدون التنظيم المتطرف.

للمزيد على يورونيوز:

مدرس عراقي متقاعد يتطوع لتعليم أطفال مدينته مجانا بإبعادهم عن ألعاب الفيديو

داعش يعلن قيام "ولاية" الهند