يبدو أن دول شرق آسيا ما عادت تحتمل استقبال شحنات من نفايات الدول الغربية، فبدأت بمطالبتها باستعادتها، خاصة وأن كميات كبيرة منها باتت مكدسة في موانئ وشواطئ دول كالفلبين وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.
يبدو أن دول شرق آسيا ما عادت تحتمل استقبال شحنات من نفايات الدول الغربية، فبدأت بمطالبتها باستعادتها، خاصة وأن كميات كبيرة منها باتت مكدسة في موانئ وشواطئ دول كالفلبين وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.
ولطالما استقبلت هذه الدول النفايات البلاستيكية مقابل أموال، باتفاقات ضمن عقود.
ووفقاً لتقارير منظمة السلام الأخضر، فإن حجم ما تتلقى ماليزيا من النفايات البلاستيكية ارتفع من 168 طن في العام 2016 إلى 450 ألف طن في غضون ستة أشهر، ويشار إلى أن الحكومة الماليزية أكدت مؤخراً أن نفايات غربية وصلت إلى البلاد بشكل غير قانوني بعد أن تمّ التحايل والإعلان عنها على اعتبار أنها مواد أخرى مستوردة.
ما هي الدول الأوروبية التي تخلف أكبر كمية من النفايات؟ تعرف على القائمة
ماليزيا تئن تحت وطأة النفايات البلاستيكية
دول جنوب شرق آسيا تطالب الغرب باستعادة نفاياته
ويشار إلى 9 بالمائة فقط من النّفايات البلاستيكية على مستوى العالم يتمّ إعادة تدويرها، فيما الباقي يتمّ ترحيله إلى مكبات النفايات في جنوب شرق آسيا حيث يتم حرقها بشكل غير قانوني فينتج على إثر ذلك أبخرة وأدخنة سامة لا تلبث أن تنتشر على مساحات شاسعة من الأراضي.
وفي العام 2018، توقفت الصين عن قبول نفايات بلاستيكية لأسباب بيئية، الأمر الذي أوجد أزمة حادة على صعيد التخلص من النفايات، علماً أن الصين في العام 2016 عالجت نحو نصف مخلّفات العالم من البلاستيك والمعادن والورق، كما أقرت ماليزيا وتايلاند وفيتنام تشريعات تمنع دخول نفايات ملوثة إلى موانئها.
وعلى ضوء تفاقم أزمة النفايات جنوب شرق آسيا، هدد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كندا، في حال لم توافق على استعادة 1500 طن من النفايات التي صدّرتها إلى الفلبين بين عامي 2013 و2014، علماً بأن كندا لم تعترف بالقضية، ما دفع الرئيس الفلبيني إلى إعلانه أن بلاده ستنقل النفايات وتلقيها بها في المياه الإقليمية الكندية.