المطران نجيب ميخايل ليورونيوز: نبحث عن القواسم المشتركة بين البشر وما يوحدهم

المطران ميخائيل نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان-جزء2
المطران ميخائيل نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان-جزء2
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

المطران نجيب ميخايل: "إذا قلنا أننا نحن خير أمة، جيد جدا ولكن بماذا خدمنا العالم، هل اكلنا بعضنا بعض أو خدمنا من خلال الاختراع أو تقديم خدمات طبية وإنسانية وبشرية".

اعلان

في الجزء الثاني (2/3) من لقاء يورونيوز مع المطران ميخائيل نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان، تطرق المطران ميخائيل إلى ضرورة الاعتماد على العناية في العراق بالأجيال المقبلة وبناء العقول.

يورونيوز:

هل يحمل المسلمون وزر ما حصل بحق الطوائف في العراق خلال السنوات الأخيرة، وبصفة خاصة بحق المسيحيين؟

المطران نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان:

كلا، لأنني أعتقد أن الحكومات بشكل عام أو الديانة القوية التي تحمل قوة السلاح وقوة الحكم، ينبغي أن ترسي العدالة بين المواطنين وتحمي الضعيف، المسيحيون ليسوا ضعفاء ولكنهم مسالمون، ولا نريد أن نحمل السلاح ضد عدونا.

يورونيوز:

لو تحدثنا عن تجربتك في الموصل عندما دخلها التنظيم المتطرف، كيف عشت تلك الفترة؟

المطران نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان:

لقد كانت تجربة جد قاسية ومؤلمة، دعني أقول في البداية أن أهالي الموصل رحبوا بالجموع التي أتت قبل أن يستخدموا العنف والسلاح (يشير بالجموع إلى تنيظم الدولة الإسلامية)، والذين كانوا يحكمون الموصل فروا، إذ تم استقبال الجموع بالتهليل، لكن أهل الموصل المسلمين خاصة اكتشفوا بعد فترة أنه ليس هذا ما كانوا يبحثون عنه، بعد أن شاهدوا العنف الذي مارسته هذه الجموع ضد الإسلام نفسه في ظرف شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر، فتنظيم داعش لم يؤذ الإيزيديين والمسيحيين فقط، وإنما ألحق الأذى بباقي الطوائف من سنة وشيعة وأقليات أخرى.

واليوم التطرف هو مشكلة عالمية، فأن يفرض الفكر المتطرف رأيا واحدا وفكرة واحدة على الباقين حتى ولو كانوا من معتنقي الدين الواحد، فهذا شيء مخجل ولا يمكن القبول به. اليوم نبحث عن القواسم المشتركة بين البشر وما يوحدهم، لكي ننهض بعالمنا، فالشجرة تعرف من ثمارها فماذا أعطيتم لعالمنا، إذا قلنا أننا نحن خير أمة، (أهلا وسهلا) جيد جدا ولكن بماذا خدمنا العالم، هل اكلنا بعضنا بعض أو خدمنا من خلال الاختراع أو تقديم خدمات طبية وإنسانية وبشرية.

أنا أعيش في الموصل وأنا من مواليدها وأحب هذه المدينة، وإلى أن بلغ عمري فيها 24 سنة لم نكن نشعر بالفوارق بأن هذا مسيحي وهذا مسلم، فكل واحد له ديانته، الدين لله والوطن للجميع.

يورونيوز:

تم اليوم دحر داعش، لكن هل تعتقد أن التهديد ما زال موجودا في العراق؟

المطران نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان:

داعش دحر عسكريا، لكنه لا زال حيا فكريا، ونعرف بأن هذا التنظيم هيأ عشرات الآلاف من الأطفال وغسل ادمغتهم لكي يكونوا أشبال المستقبل، فإذا كنا نريد أن يدحر داعش فكريا فينبغي أن نعتمد على الثقافة، ونهتم بأجيال المستقبل منذ الطفولة نزرع في فكرهم العدالة والمحبة والسلام والتعايش المشترك... وأملي أن نبدا ثقافة جديدة بمحاربة الفكر أوالخطاب المتطرف.

يورونيوز:

اليوم ما وضع إعادة إعمار الأبرشيات، ومن يتحمل مسؤولية إعادة إعمارها؟

المطران نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان:

المسؤولية الأولى تعود قطعا للدولة التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مساعدة الأقليات وإعادة بناء بيوت الله، وبشكل خاص الكنائس وبعض المزارات العائدة للايزيدة التي دمرت بشكل كامل، وأنا في أبرشيتي هناك 14 وأكثر من 5 أديرة قديمة كلها نهبت ودمرت، المسؤول هو طبعا الدولة، عندما لا تعرف كيف تحمي أبناءها، ولكن هي مسؤولية دولية أيضا، وأن يتضامن العالم من أن أجل النهضة ببناء الفكر أولا قبل بناء الحجر.

(تتابعون غدا الجزء الأخير للمقابلة 3/3).

للمزيد على يورونيوز:

المطران نجيب ميخائيل ليورونيوز: مسيحيو العراق بين زمنين، ما قبل صدام وبعده (ج1)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الموصل تهدّمت فماذا عن اللهجة المصلاوية؟

شاهد: بعد طيّ صفحة داعش.. معرض للسيارات الكلاسيكية في الموصل

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد