الكنيسة الكاثوليكية: البابا يطلب المغفرة على تاريخ إساءة الغجر

البابا خلال لقاء بأطفال وبالغين من الغجر في رومانيا اليوم الأحد
البابا خلال لقاء بأطفال وبالغين من الغجر في رومانيا اليوم الأحد Copyright  Andreas Solaro/Pool
Copyright  Andreas Solaro/Pool
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

طلب المغفرة جاء خلال زيارة يقوم بها البابا فرنسيس إلى رومانيا، وهي زيارة استمرّت ثلاثة أيام وتنتهي اليوم.

اعلان

طلب البابا فرنسيس يوم الأحد الغفران نيابة عن الكنيسة الكاثوليكية عن إساءة معاملة الغجر في خطوة من المرجح أن تزيد من التوتر مع وزير الداخلية الإيطالي المناهض للهجرة ماتيو سالفيني.

وأدلى البابا بهذا التصريح خلال لقائه مع أفراد من الغجر، في آخر يوم من زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى رومانيا، على إثره قال إن الاجتماع "أثقل" بقلبه.

وقال فرنسيس إن قلبه "مثقل بالتجارب المتعددة التي شهدتها مجتمعاتكم من التفرقة والفصل العنصري وإساءة المعاملة. يخبرنا التاريخ بأن المسيحيين أيضا، بما يشمل الكاثوليك، ليسوا غرباء على مثل هذا الشر".

ويقدر عدد الغجر بما يتراوح بين 10 و12 مليون نسمة يعيش نحو ستة ملايين منهم في دول الاتحاد الأوروبي مما يجعلهم أكبر أقلية عرقية في أوروبا. وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنهم عادة يتعرضون للتحامل عليهم وإقصائهم عن باقي المجتمع.

وكان رد فعل سالفيني قوياً الشهر الماضي عندما استقبل البابا مجموعة من الغجر في الفاتيكان. 

وهناك خلافات متكررة بين البابا وسالفيني بشأن قضايا الهجرة. ورد سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ونائب رئيس الوزراء، بتكرار تعهده بإغلاق كل مخيمات الغجر في إيطاليا.

وقال البابا لهم "أود أن أطلب مغفرتكم على ذلك... أطلب المغفرة باسم الكنيسة والرب... وأطلب الغفران منكم. عن كل تلك المرات في التاريخ التي تعرضتم فيها للتفرقة وإساءة المعاملة أو نُظر إليكم فيها بارتياب".

خطوة تجاه الكنيسة الأرثوذكسية

ويعد اليوم آخر الأيام من زيارة البابا إلى رومانيا، التي يمكن القول إن الهدف الأساسي منها تحسين العلاقات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية. وتمثل رحلة فرنسيس إلى الدولة ذات الأغلبية الأرثوذكسية المقصد التالي والوجهة القادمة في مساعي الفاتيكان الرامية إلى تحقيق الوحدة في نهاية المطاف بين الفرعين الشرقي والغربي للمسيحية، اللذين انقسما عن بعضهما عام 1054.

في وقت سابق من هذا الشهر، زار فرنسيس بلغاريا ومقدونيا الشمالية، ويغلب على كليهما الأرثوذكس، لنفس الهدف. ولا تزيد نسبة الكاثوليك بين سكان رومانيا عن 4.6 في المائة فقط، في حين يمثل الأرثوذكس 86.5 في المائة من سكان البلاد.

**أيضاً على يورونيوز: **

**البابا فرنسيس يحث الرومانيين وذوي الأصول المجرية على نبذ خلافات الماضي
**

شاهد.. عشرات الآلاف يجتمعون لرؤية البابا فرانسيس رغم الطقس السيء

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: معرض غير مسبوق في فرنسا عن فن الغجر وثقافتهم في أوروبا

البابا فرنسيس يحذر من خطب سياسية حالية شبيهة بخطب هتلر قبل الحرب العالمية الثانية

رئيس رومانيا يدخل السباق من أجل الفوز بمنصب قائد حلف شمال الأطلسي