أوبرا "ألتشينا" تحفةٌ من عصر الباروك تقدم مجددا في سالزبورغ

بالمشاركة مع
 أوبرا "ألتشينا" تحفةٌ من عصر الباروك تقدم مجددا في سالزبورغ
بقلم:  Katharina Rabillon
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قدم مِهرجان ويتسون بسالزبورغ هذا العام أوبرا "ألتشينا" للمؤلف الموسيقي الشهير جورج فريدريك هاندل. إعادة تجسيد هذا العمل تهدف إلى إلقاء الضوء على المعاناة التي كان يعيشها مغنو الباروك المخصيين.

استضاف مِهرجان ويتسون بسالزبورغ هذا العام، أوبرا "ألتشينا" للمؤلف الموسيقي الشهير جورج فريدريك هاندل. العمل يتطرق إلى علاقة حب تجمع كل من الساحرة ألتشينا والفارس روجيرو. وقد جسد دوري البطولة على خشبه المسرح، المغنية الإيطالية الشهيرة تشيشيليا بارتولي، والمغني الفرنسي فيليب جاروسكي.

مغنية الميزو سوبرانو لعبت دور "ألتشينا" التي تفقد قدرتها على السحر بعد وقوعها في الحب. وعن هذا الدور قالت بارتولي : "قصة ألتشينا مدهشة لأنها ساحرةٌ وتقع في الحب، على الرغم من أن ذلك محرم تماما. وتطلب الدور مني تأدية عدة ألوان، كالقوة والحب، وتجسيد حالة تقدم الساحرة في السن".

ولدى سؤالها عن العمل ككل قالت بارتولي: "يحتوي العمل على الشهوانية والخفة، ففي أوبرا هاندل نجد كل شيء! كل أغنية تحمل سمةً مميزة ولونا مختلفا. وكل عمل من أعمال هاندل جوهرة بحد ذاتها".

اقرأ:

مغني الكاونترتينور، فيليب جاروسكي، تحدث عن المفارقة بين شخصية هاندل القاسية وبين أعماله التي تتمتع بشفافية عالية: "هاندل كان شخصية قاسية وصعبة المراس، ولديه ميل إلى الغضب. يُحكى أنه هدد برمي مغنية سوبرانو من النافذة. لذا لم يكن من الحكمة إثارة غضبه. المفارقة هي أن موسيقاه تحمل أبعادا شهوانية وإنسانية. إنها من أكثر الألحان تأثيرا في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية".

مغنو الكستراتو في عصر الباروك

هذه الدورة من مهرجان ويتسون بسالزبورغ، كانت بعنوان "أصوات سماوية". المديرة الفنية، تشيشيليا بارتولي، رغبت بإلقاء الضوء على الموسيقى التي كتبت لأصوات الكاستراتو في عصر الباروك. والكاستراتو هم مغنون يخضعون إلى عملية نزع الخصتين قبل البلوغ، وذلك كي تبقى أصواتهم حادة. لكن هذه الممارسة توقفت تماما في العصر الحديث.

وعن اختيار هذا النمط الغنائي قالت بارتولي: "الهدف هو جمع الأصوات العظيمة من حقبة الباروك، الكاستراتو كانوا بمثابة نجوم البوب في ذلك عصر، من أمثال فارنيلي وكافاريلي وسينسينو".

هاندل كتب دور روجيرو، عاشق ألتشينا، إلى مغني كاستراتو كان مشهورا في تلك الحقبة. في العصر الحالي، أصبحت هذه الأدوار تؤدى من قبل مغني الميزوسبرانو أو كاونترتينور الذين يتمتعون بطبقات صوتية متميزة.

المغني فيليب جاروسكي الذي جسد دور روجيرو، قال عن ميزات مغني الكاستراتو: "طول النفس كان يميّز مغني الكاستراتو، وهذا الأمر منحهم سهولة لا تصدق في الغناء. بإمكانهم تأدية جمل طويلة جدا بنفس واحد. وهذا بالطبع كان وراء السحر في أصواتهم".

استمع أيضا إلى جاروسكي.. صوت ملائكي وبراعة شيطانية في الأداء

وأضاف الفنان قائلا: "لقد عبرت أصواتهم عن مأساتهم الشخصية. لأن أجسادهم تعرضت إلى الإيذاء، وهذا بالطبع جعل حياتهم مليئة بالكآبة. لذلك فإن الغناء بالنسبة إليهم كان بمثابة النجاة".

أوبرا "ألتشينا" ستكون أيضا ضمن عروض مهرجان الصيف في سالزبوغ.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوركسترا فيينا الفيلهارمونية تتميز بأمسية رأس السنة وآلاتها الخاصة

أوبرا "دون باسكواليه".. الحب موجود في كل مكان!

قوة الموسيقى .. كيف يغير التينور خوان دييغو فلوريز حياة أطفال البيرو؟