ساحر هندي أراد إيهام مريديه بقدراته الخارقة فقال القدر كلمته ولم "يفلح الساحر حيث غطس". دخل المسكين النهر مقيّدا بالسلاسل والحبال فلم يخرج.. هذه قصته
حين أراد بائع الأوهام والخدع البصرية استغفال أتباعه ومُريديه بل تصديق ما يبيعه من أوهام، وقع في شرّ أعماله وكان الثمن حياته.
هذا ما وقع لساحر هندي غطس الأحد في نهر الغانج مقيّدا بالسلاسل والحبال، ليثبت للسُذّج أنه بإمكانه التخلّصُ بسرعة من قيوده والخروج والطفو على سطح الماء، لكن كانت للقدر كلمة أخرى.
غاص المسكين في الماء ولم يظهر أبدا، بحسب ما أفادت به الشرطة الهندية.
الساحر شانشال لاهيري واسم الشهرة جادوكار ماندراك (أي الساحر ماندراك) سعى لحتفه بظلفه وبواسطة رافعة ألقتْه في النهر مكبّلا بالسلاسل أمام أعين عائلته والشرطة والإعلام.
المشكلة أن "دخول الغانج ليس كالخروج منه" (مع الاعتذار للمثل المصري). بدأت عمليات البحث عن الساحر الذي يبلغ من العمر 40 عاما. لكن كل المحاولات باءت بالفشل بحسب ما قاله أحد أفراد الأسرة لوكالة الصحافة الفرنسية.
قبيل الغطس في نهر الغانج، وفي محاولة لإقناع الحضور بقدراته الخارقة، كشف أبو الخصلات الطويلة الحمراء أنه خاض نفس التجربة قبل 21 عاما في نفس المكان وفي ظروف أكثر تعقيدا. وقال في هذا الصدد: "كنت داخل قفص زجاجي مقيّدا بالسلاسل ثم ألقوا بي من فوق جسر هوورا. نجحت في التحرر من قيودي والخروج من الماء في ظرف 29 ثانية فقط".
الحنين لماضٍ غابر لم يمنع الساحر من العودة للواقع والاعتراف بأن الأمور قد تكون أكثر صعوبة هذه المرة. فقد عبّر عن مخاوفه لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا: "إذا نجحت في الخروج فسيكون ذلك أمرا سحريا أما إذا لم أنجح فهي إذاً مأساة".
ولأن لاهيري لم يتُب عن فعلة قام بها حين كان في شرخ الشباب، فقد حاول قبل الآن إعادة التجربة حيث حاول عام 2013 الهرب من قفص زجاجي دخله لكنه تعرض لمحاولة اعتداء على يد أشخاص حضروا الحدث ورأوه داخل القفص. فكُتبت له النجاة رغم ما جرى له.
حينها كان ذلك قدرا أخفّ من قدر. لكن ما كل مرّة تسلم الجرّة. و"لا يفلح الساحر حيث غطس".
للمزيد:
ساحرة تهدد بقتل ترامب إذا لم يترك منصبه خلال شهر