تقرير أمريكي ينتقد السعودية لفشلها في الوفاء بمعايير مكافحة الاتجار بالبشر

تقرير أمريكي ينتقد السعودية لفشلها في الوفاء بمعايير مكافحة الاتجار بالبشر
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وإيفانكا ترامب في وزارة الخارجية في واشنطن يوم الخميس. تصوير: يوري جريباس - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جوناثان لانداي

واشنطن (رويترز) - خفض تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي بشأن الاتجار بالبشر وضع السعودية وكوبا إلى مصاف الدول التي فشلت في الوفاء بالحد الأدنى من المعايير الأمريكية لمكافحة مثل هذه العمليات.

كما أسقط التقرير الذي صدر يوم الخميس تحذيرا ورد في نسخة 2018 من أن المتاجرين في البشر يجدون ضالتهم في أطفال فصلوا عن آبائهم. وتمخضت السياسات التي طبقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فصل آلاف الأطفال المهاجرين عن أسرهم.

وأعلن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي وإيفانكا ترامب، وهي مستشارة كبيرة لوالدها، تقرير الاتجار في البشر لعام 2019 في مراسم بوزارة الخارجية وصف خلالها بومبيو مثل هذه العمليات بأنه "وصمة.. لكل الإنسانية".

وخفض التقرير وضع السعودية وكوبا إلى مصاف الدول التي فشلت في بذل جهود ملموسة في مكافحة الاتجار بالبشر بعدما ظل البلدان على قائمة متابعة لأربع سنوات.

وأشار بومبيو في تصريحاته إلى خفض كوبا إلى المرتبة الثالثة، وهي أسوأ ترتيب يمكن أن يعطيه التقرير لبلد، لتنضم بذلك إلى إيران والصين وكوريا الشمالية وفنزويلا وسوريا وروسيا.

بيد أنه لم يأت على ذكر خفض وضع السعودية، وهي حليف للولايات المتحدة ومشتر لأسلحتها.

وشكك بعض المشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان بالفعل في موضوعية التقرير بعدما كشفت رويترز يوم الثلاثاء أن بومبيو أحجم عن إدراج السعودية على قائمة الدول التي تجند الأطفال، رافضا نتائج توصل إليها خبراؤه بأن التحالف الذي تقوده السعودية باليمن يستخدم مقاتلين قاصرين.

وأبلغ جون كوتون ريتشموند، وهو سفير متجول أشرف على كتابة التقرير وأوصى مكتبه بوضع المملكة على قائمة الدول التي تجند الأطفال، الصحفيين عصر الخميس بأن بومبيو رأى أن السعودية "لم تصل إلى المستوى الذي يستدعي وضعها على القائمة".

ومع ذلك أشار القسم الخاص بالسعودية في تقرير الاتجار بالبشر إلى تقارير عديدة لتجنيد التحالف الذي تقوده السعودية أطفالا سودانيين ويمنيين لقتال المتمردين الحوثيين. وينفي التحالف هذا.

ويمكن أن يجلب الإدراج في المرتبة الثالثة قيودا على المساعدات غير الإنسانية وغير المتعلقة بالتجارة، وهو قرار اتخذه الرئيس الذي قيد المساعدات لاثنتين وعشرين دولة على تلك القائمة العام الماضي. لكن من غير المرجح أن يتحرك ترامب ضد السعودية وسط التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، خصم المملكة الإقليمي.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها