من بينيت كوليكا
تيرانا (رويترز) - بدأ في ألبانيا يوم الأحد التصويت في انتخابات بلدية تقاطعها المعارضة واتسم الاقتراع حتى الآن بالهدوء رغم تحذير دول غربية من احتمال نشوب أعمال عنف.
لكن بعض الذين قرروا الامتناع عن التصويت سخروا ممن يدلون بأصواتهم بأغنيات تعود لماضي البلاد الشيوعي.
ودعت جهات أوروبية والولايات المتحدة الأحزاب في ألبانيا إلى تجنب العنف أثناء الانتخابات. ويختار الناخبون في ذلك الاقتراع رؤساء 61 بلدة ومدينة. ووصف الرئيس إلير ميتا الانتخابات بأنها غير قانونية لافتقارها إلى المنافسة الحقيقية.
وتسببت مقاطعة الحزب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي، للتصويت في عدم وجود منافسين لمرشحي الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له رئيس الوزراء إدي راما في نصف الدوائر الانتخابية.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي لولزيم باشا لأنصاره في وقت متأخر من مساء السبت "لا تسقطوا ضحية لغريزة العنف.. لا تقعوا ضحية لاستفزازات العنف".
ووُجهت اتهامات الأسبوع الماضي لأنصار الحزب الديمقراطي بتخريب مراكز اقتراع، التي يقع أغلبها في مدارس، وإضرام النيران في معدات انتخابية.
وقال ساندر لاشاي وزير الداخلية للصحفيين يوم الأحد إن التصويت يسير بشكل هادئ مضيفا أنه يأسف لغياب المعارضة عن تصويت "كان لديها كل الفرص الممكنة للمشاركة فيه".
وكانت أحزاب المعارضة قد قررت مقاطعة البرلمان في منتصف فبراير شباط وتخلت عن مقاعدها فيه واتهمت راما بشراء الأصوات وطالبته بالتنحي لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة وهو ما رفضه رئيس الوزراء.
ومن المقرر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا في الخريف بشأن بدء مفاوضات انضمام ألبانيا للتكتل. وحذر الاتحاد الساسة المحليين، الذين تسببت خلافاتهم في استقطاب حاد، من أن ذلك قد يقف حجر عثرة أمام انضمام بلادهم للتكتل.
ووصفت أحزاب المعارضة الانتخابات بأنها ردة للعهد الشيوعي الذي كان الحزب الحاكم يجري خلاله اقتراعات دون منافسة لإحكام قبضته على السلطة الممسك بزمامها منذ 45 عاما.
ورفض راما مرسوما من الرئيس ميتا بإلغاء التصويت بسبب عدم دستوريته وقال "التصويت اليوم يؤكد على أن سيادة الشعب ليست كلمة فارغة".
(رويترز)