الأمم المتحدة: حراس اطلقوا النار على مهاجرين حاولوا الهرب من هجمات في ليبيا

الأمم المتحدة: حراس اطلقوا النار على مهاجرين حاولوا الهرب من هجمات في ليبيا
بقلم:  Ahmed Gannouni مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قال مسؤول طبي إن ضربة جوية أصابت مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر يوم الثلاثاء فأسفرت عن سقوط 40 قتيلا و80 مصابا.

اعلان

قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إن لديها معلومات بأن حراسا ليبيين أطلقوا النار على لاجئين ومهاجرين كانوا يحاولون الهرب من الهجوم الجوي الذي أصاب مركزا لاحتجاز المهاجرين في ليبيا وأودى بحياة ما لا يقل عن 53 شخصا بينهم ستة أطفال.

وأورد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المركز تعرض لضربتين جويتين في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية والأخرى أصابت عنبرا كان يضم حوالي 120 لاجئا ومهاجرا.

وقال التقرير "وردت أنباء عن أن حراسا أطلقوا النار على بعض اللاجئين والمهاجرين أثناء محاولتهم الفرار بعد الهجوم الأول".

وأضاف أن هناك جثثا لم تنتشل بعد من بين الأنقاض، مما يشير إلى احتمال ارتفاع العدد الإجمالي للقتلى.

وما زال هناك نحو 500 شخص في مركز الاحتجاز الواقع في تاجوراء شرقي طرابلس، ومن المقرر تسليم أربعة نيجيريين منهم لسفارة بلدهم اليوم الخميس، وهناك مخطط لإرسال 31 امرأة وطفلا إلى مركز المغادرة التابع لوكالة الأمم المتحدة للاجئين في طرابلس.

وليبيا واحدة من نقاط الانطلاق الرئيسية لمهاجرين من أفريقيا يفرون من الفقر والحرب ويحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين منهم ويعيدهم إلى ليبيا.

وعدد القتلى الذين سقطوا في الهجوم الجوي، وهو 53 قتيلا، هو أعلى عدد معلن لقتلى ضربة جوية أو قصف منذ أن بدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوما بريا وجويا قبل ثلاثة أشهر للسيطرة على طرابلس حيث يوجد مقر الحكومة المعترف بها دوليا في شمال غرب البلاد.

وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "ارتفع عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بسبب الصراع إلى مثليه تقريبا نتيجة هجوم واحد". وكان مسؤولون بالأمم المتحدة قالوا أمس الأربعاء إن الهجوم الجوي ربما يشكل جريمة حرب.

وقالت الأمم المتحدة مرارا إن ليبيا ليست مكانا آمنا لإعادة المهاجرين إليه بعد إنقاذهم، ودعت إلى الإفراج عن اللاجئين والمهاجرين وتوفير ملاذ آمن لهم.

وأحجمت عن انتقاد إيطاليا مباشرة لإغلاقها الأبواب في وجه المهاجرين، لكنها قالت إن على الدول الأوروبية المساعدة في إنهاء الصراع في ليبيا لمنع المهاجرين واللاجئين من محاولة القيام بالرحلة البحرية الخطرة نحو أوروبا.

ويقع المركز بالقرب من قاعدة عسكرية، وأدت ضربة جوية على قوات الحكومة الليبية على مقربة منه في السابع من مايو أيار إلى إصابة شخصين بالمركز. وذكر تقرير الأمم المتحدة أن السلطات الليبية واصلت نقل المهاجرين واللاجئين إلى المركز رغم المخاطر.

وأضاف التقرير أنه في يوم 12 مايو أيار، جرى إنزال 108 لاجئين ومهاجرين بعدما انتشلهم خفر السواحل الليبي من البحر، ونقلهم إلى مركز الاحتجاز في تاجوراء.

للمزيد على يورونيوز:

شاهد: رعب في مراكز حجز المهاجرين في ليبيا

حفتر يتوعد بضرب الأهداف التركية في ليبيا لمساندتها حكومة الوفاق في طرابلس

ليبيا: مقاتلون يستولون على صواريخ أمريكية وصينية الصنع من قوات حفتر

وقال الجيش الوطني الليبي يوم الاثنين إنه سيبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد "استنفاد كل الوسائل التقليدية" للحرب.

ونفى مسؤول في الجيش الوطني الليبي أن تكون قواته استهدفت مركز الاحتجاز قائلا إن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكرا.

اعلان

وفشل الجيش الوطني الليبي في السيطرة على طرابلس بعد ثلاثة أشهر من القتال وفي الأسبوع الماضي خسر قاعدة انطلاقه الرئيسية في غريان بعد أن استعادتها قوات طرابلس.

ويتمتع الجانبان بدعم عسكري من قوى إقليمية. ويقول دبلوماسيون إن الجيش الوطني الليبي يحصل منذ سنوات على إمدادات من الإمارات ومصر بينما أرسلت تركيا في الآونة الأخيرة شحنة أسلحة إلى طرابلس لوقف هجوم حفتر.

ويهدد الصراع بالسماح للمتشددين الإسلاميين بملء الفراغ الأمني وتعطيل إمدادات النفط وزيادة حركة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وعرقلة خطط الأمم المتحدة لإجراء انتخابات بهدف إنهاء التناحر بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الموت في البحر أو في البرّ.. شاهد آثار القصف على مركز احتجاز المهاجرين في طرابلس

55 قتيلا و146 جريحا.. حصيلة اشتباكات الإخوة الأعداء في طرابلس الليبية

لجنة "6 + 6" الليبية توقع اتفاقيات صياغة القانون الانتخابي الليبي