80 نائبا ليبيا في زيارة إلى مصر لإجراء محادثات بشان وساطة مصرية لحل الأزمة الليبية

نواب ليبيون ومصريون في مجلس النواب المصري
نواب ليبيون ومصريون في مجلس النواب المصري   -  Copyright  يورونيوز
بقلم:  Euronews

يمثل الوفد الليبي الزائر مختلفَ التيارات السياسية في شرق وغرب وجنوب ليبيا باستثناء مصراتة وطرابلس، مقرِّ حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، برئاسة فايز السراج.

دخل مجلس النواب المصري على الخط في وساطة جديدة لحل الأزمة المستعرة في ليبيا، إذ يزور القاهرة بدءاً من اليوم، السبت، 80 نائباً ليبياً، يقودهم النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، لإجراء محادثات مع مجلس النواب المصري وهيئات سيادية أخرى في القاهرة.

وتأتي الزيارة التي تستمر حتى الإثنين المقبل، كرد لدعوة وجهت إلى النواب الليبيين من اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالشأن الليبي، والتي تعمل في إطار مساعي القاهرة لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي، ووضع حد لأزمة طال أمدها.

وتسببت الأزمة المستمرة في ليبيا بوقوع الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، حيث تحولت خلالها الدولة الأفريقية الشمالية إلى مسرح للتدخل الخارجي ومرتع للمجموعات الإرهابية، على رأسها تنظيم داعش، ناهيك عن اتخاذ المهاجرين ومهربي البشر من ليبيا نقطة انطلاقٍ للهجرة غير الشرعية باتجاه سواحل جنوب أوروبا.

وعن الهدف من الزيارة التي يشارك فيها 80 عضواً من 188 عضواً في البرلمان الليبي الحالي، قال أحد السياسيين الليبيين الذي يحضر المحادثات: "إن الزيارة تشدد على دعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر" الذي يسيطر على أغلب الشرق الليبي.

وأشار النائب كذلك إلى أن زيارة زملائه لن تقتصر فقط على لقاء نظرائهم المصريين بل ستشمل مسؤولين في مؤسسات سيادية مصرية وكذلك جامعة الدول العربية أيضاً.

يورونيوز
النائب أحمد إرسلان رئيس لجئة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري واللواء سعد الجمال خلال ترحيبهما بالوفد الليبييورونيوز

ويمثل الوفد الزائر مختلفَ التيارات السياسية في شرق وغرب وجنوب ليبيا باستثناء، مصراتة وطرابلس، مقرِّ حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، برئاسة فايز السراج.

ويجري حالياً اجتماع مغلق في مقر البرلمان المصري، ومن المنتظر أن يتم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عما توصل إليه المجتمعون.

وكانت القاهرة قد رعت عدة جولات من المباحثات بغرض الوساطة بين المشير خليفة حفتر وحكومة السراج، خصوصا وأن عدم الاستقرار في ليبيا لا يصب في مصلحة مصر التي تشكل الجارةُ الغربية عمقَها الاستراتيجي، في ظل تواجد مجموعات مسلحة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.

فقد أصبح السلم الأهلي في هذا البلد ضرورة ملحة خصوصا مع سقوط المزيد من الضحايا.

ومنذ الرابع من نيسان أبريل الماضي، خلّف القتال حول طرابلس نحو653 قتيلاً من بينهم 41 مدنياً إضافة إلى 3500 جريحاً بحسب منظمة الصحة العالمية.

كما قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 94 ألف شخص قد نزحوا من المنطقة بسبب المعارك.

مواضيع إضافية