بحسب ما تشير إليه الأرقام الرسمية غادر مركز المدينة القديم، وهو أحد أبرز الوجهات السياحية فيها، نحو 11 بالمئة من السكان خلال السنوات الأربع الماضية بسبب الضغط السياحي.
تعدّ مدينة برشلونة الإسبانية إحدى أبرز الوجهات السياحية العشر حول العالم، ولكنها مثل البندقية تماماً، تدفع "ضريبة قاسية" ثمن النجاح السياحي المبهر. ويدخل المدينة الواقعة في المقاطعة الكتالونية نحو 20 مليون سائح سنوياً.
ويبلغ تعداد سكان المدينة نحو 1.6 مليون شخص، ولكن عدد السياح الذي يزداد قليلاً في كل سنة، دفع بعض السكان إلى توضيب أمتعتهم والذهاب للعيش في مكان آخر.
وبحسب ما تشير إليه الأرقام الرسمية غادر مركز المدينة القديم، وهو أحد أبرز النقاط السياحية فيها، نحو 11 بالمئة من السكان خلال السنوات الأربع الماضية، وقد يكون تأجير الشقق أحد الأسباب الرئيسية في ذلك.
فمن جهة يعاني السكان من الضغط السياحي الدائم، ولذا قرر بعضهم مغادرة المدينة وتأجير شققهم ما خلق المزيد من المشاكل بين السياح الذين يجيئون غالباً لتمضية الوقت "الجيد" والاحتفال، والسكان الذين يبحثون عن الراحة.
وحاولت الحكومة المحلية (مجلس برشلونة) اتباع سياسة براغماتية في هذا الشأن، وجرّبت التوفيق بين راحة السكان وحماية القطاع السياحي. وفي عملية التسويق "للتعايش" بين الطرفين، قامت السلطات بتوظيف وسطاء محليين ضمن جهاز خدماتي جديد، في محاولة منها لحل المشاكل التي قد تحدث بين السياح والسكان المقيمين.
ويقول هؤلاء الوسطاء إن أكثرية الشكاوى والمشاكل بين الطرفين ناتجة عن الضجة التي تصدر عن الحفلات المتأخرة التي يقيمها السياح، أو عن "الفوضى" في شوارع المدينة (بسبب الاحتفالات أيضاً).
ومع أن خدمة الوساطة بدأ العمل بها منذ ستة أشهر فقط إلا أن قائمة الحالات التي تمّ تسجيلها حتى الساعة بلغت 400 حيث يعمل الوسطاء عليها، في حين من المتوقع أن يزداد العدد مع بدء الموسم الصيفي.
أيضاً عن السياحة في موقعنا: