إدانة سوري بالسجن تسع سنوات ونصف بتهمة قتل أثارت أعمال شغب يمينية في ألمانيا

المتهم علاء شيخي
المتهم علاء شيخي Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز مع أ.ف.ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ويصدر الحكم في وقت حسّاس، بعد عام على خروج آلاف النازيين الجدد والمواطنين الغاضبين في شوارع المدينة وقبل أسبوع من انتخابات محليّة في المدينة الواقعة في ألمانيا الشرقية سابقا.

اعلان

حكمت محكمة ألمانية اليوم الخميس على سوري بالسجن تسع سنوات ونصف بعد إدانته بالضلوع في واقعة طعن رجل حتى الموت في مدينة كيمنتس شرق البلاد العام الماضي في واقعة أثارت أسوأ أعمال شغب من اليمين المتطرف تشهدها ألمانيا في عقود.

وصدر الحكم في وقت حسّاس، بعد عام على خروج آلاف النازيين الجدد والمواطنين الغاضبين في شوارع المدينة وقبل أسبوع من انتخابات محليّة في المدينة الواقعة في ألمانيا الشرقية سابقا.

ومن المتوقع أنّ يحقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الذي نظّم مسيرات ضد المهاجرين والإسلام، نتيجة جيدة في الانتخابات في ولاية ساكسونيا وولاية براندنبرغ المجاورة في 1 ايلول - سبتمبر.

وأدانت المحكمة السوري البالغ من العمر 24 عاما بالقتل غير العمد للضحية الألماني من أصل كوبي دانيل هيليج الذي توفي متأثرا بإصابته بعد أن طعن خلال مهرجان محلي في كيمنتس كما أدين بإلحاق إصابات جسدية خطيرة بآخر أصيب لكنه نجا من الواقعة.

وكان الادعاء قد طالب بالسجن عشر سنوات للمتهم بينما قال محامو الدفاع، الذين دعوا لتبرئة موكلهم، إن ليس هناك دليل يثبت أنه ساعد في طعن الضحية وأضافوا أنهم سيستأنفون الحكم.

وتشاجر العراقي الفار ويدعى فرهاد أ. (22 عاما) في البداية مع هيليغ، بحسب الادعاء الذي يطالب بالسجن عشر سنوات للشاب السوري.

بعد ذلك قام الرجلان السوري والعراقي بطعن هيليغ الذي توفي متأثرا بإصابات في القلب والرئتين، كما طعنا رجلا آخر أصيب بجروح بالغة.

وبعد ساعات من وقوع الجريمة، اعتقل شيخي الذي وصل إلى ألمانيا إبان موجة تدفق المهاجرين في العام 2015، وعراقي آخر أفرج عنه لاحقا بسبب عدم وجود أدلة.

إقرأ أيضاً:

مخاوف الترحيل لدى السوريين في تركيا تتصاعد مع انتهاء المهلة التي حددتها أنقرة

جزيرة سورية صغيرة استطاعت أن تنجو من الحرب .. إلا أنها لم تنج من تداعياتها السلبية

المرصد: قوات النظام تدخل مدينة خان شيخون في شمال غرب سوريا وسط معارك عنيفة

وجرت المحاكمة في دريسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا، وليس في كيمنتس لأسباب أمنية وبسبب ما اعتبرته المحكمة "الاهتمام الشعبي بشكل استثنائي".

وانتشرت أخبار جريمة القتل حينها خلال ساعات من وقوعها على مواقع التواصل الاجتماعي وأدت إلى خروج حشود من المشاغبين من مشجعي كرة القدم والمتطرفين من ممارسي الفنون القتالية والنازيين الجدد إلى شوارع كيمنتس.

وقام عدد من مثيري الشغب بمهاجمة أشخاص يبدو من مظهرهم أنهم أجانب، وفي تجمعات حاشدة أعقبت ذلك، أدى نشطاء فاشيون التحية النازية المحظورة في ألمانيا علنا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقدّم ملحوظ لليمين المتطرف في الانتخابات الإقليمية الألمانية

الشرطة الإيطالية تضبط أسلحة بينها صاروخ جو ـ جو بحوزة يمينيين متطرفين

مصرع أربعة أشخاص وإصابة 21 على الأقل في حريق شبّ في دار لرعاية المسنين غرب ألمانيا