روسيا: قازان مدينة تستضيف المناسبات الدولية وتضم مدينة مستقبلية

روسيا: قازان مدينة تستضيف المناسبات الدولية وتضم مدينة مستقبلية
بقلم:  Denis Loctier
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نتجه وإياكم إلى قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية التي تبعد 700 كم إلى الشرق من موسكو. المدينة تستضيف هذا العام 1300 شخص، جاؤوا من 60 دولة، للمشاركة بـ"المسابقة العالمية للمهارات". ينظم هذا الحدث كل سنتين، حيث يلتقي مهنيون شباب من جميع أنحاء العالم للتنافس في مجالات متعددة.

اعلان

نتجه وإياكم إلى قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية التي تبعد 700 كم إلى الشرق من موسكو. المدينة تستضيف هذا العام 1300 شخص، جاؤوا من 60 دولة، للمشاركة بـ"المسابقة العالمية للمهارات". ينظم هذا الحدث كل سنتين، حيث يلتقي مهنيون شباب من جميع أنحاء العالم للتنافس في مجالات متعددة، من تنسيق الزهور وحتى صيانة الأجهزة الإلكترونية.

كارولين سودركفيست، حازت على جائزة صيانة الطائرات للعام 2017، وأصبحت الآن تعمل مع الجيش السويدي، أخبرتنا عن تجربتها: "بالكاد كنت أعرف إمساك المفك. عندما سمعت عن صيانة الطائرات ذهلت بفرادة وتعقيد هذه المهنة. وهكذا بدأت قصة حبي لها من اللحظة الأولى".

"المسابقة العالمية للمهارات" هي منافسة بارزة أخرى تستضيفها قازان بعد الألعاب الجامعية الصيفية في 2013، ومباريات كأس العالم لكرة القدم في العام الماضي. فهذه المناسبات الدولية توفر فرصا اقتصادية جديدة لتتارستان، ولسكانها البالغ عددهم حوالي 4 ملايين نسمة.

وأيضا:

رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان أخبر كاميرا يورونيوز: "تسهم هذه الأحداث بإبراز أشخاص جدد، لدينا حاليا متطوعون ومتخصصون جدد. ولا بد من تعلم اللغات، وإعداد الفنادق وتطوير البنية التحتية للمواصلات."

مدينة قازان المتعددة الثقافات والتي يعود عمرها إلى أكثر من ألف عام، شهدت تحولا كبيرا بعد هذه المنافسات. فقد تحسنت بنيتها التحتية وكذلك شبكات النقل في المدينة. الرئيس مينيخانوف يقول: "للحصول على اقتصاد جيد نحتاج إلى موظفين بتأهيل عالٍ ومستثمرين. نحن ندرس جميع هذه القضايا بشكل شامل، وننشئ البِنية التحتية لجذب المستثمرين سواءٌ الروس منهم أو الأجانب".

تسترعي تتارستان اهتمام السياح، وتجذب أيضا رؤوس الأموال الأجنبية، خصوصا من تركيا وألمانيا وفرنسا. وتوجد في تتارستان وكالة حكومية مخصصة من أجل تسهيل الاستثمار الأجنبي وتعزيز اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا الفائقة.

تاليا مينولينا ، الرئيسة التنفيذية لوكالة تطوير الاستثمار في تتارستان أخبرتنا عن إمكانيات بلدها: "لدى تتارستان قاعدة صناعية جيدة، في مجالات كالبتروكيماويات والهندسة والزراعة والطاقة. في الوقت الحالي، أصبحت جميع هذه القطاعات الاقتصادية مرتبطة بشكل وثيق مع المعالجة الرقمية، وبالتالي فإن قطاع تكنولوجيا المعلومات أصبح بحاجة إلى الكثير من الاستثمارات".

إنوبوليس.. مدينة مستقبلية في قلب تتارستان

قبل 4 سنوات، أنشئت المدينة العملية "إنوبوليس" في محيط قازان، وأصبحت الآن تضم 3500 مقيم دائم، وهي منطقة صناعية وفيها جامعة روسية تركز على علوم الكمبيوتر والروبوتات. رسلان شاجاليف، رئيس إنوبوليس أخبرنا عن تميز تلك المنطقة قائلا : "نقدم فرصة متميزة للمهنيين الشباب كي يتمكنوا من الدراسة والعيش والعمل والاسترخاء وتربية أطفالهم في مكان واحد".

تسعى إنوبوليس إلى تكوين متخصصين في المعلومات والروبوتات يقودون روسيا للمنافسة على مستوى العالم. هيئة التدريس تضم 80 عضوا، من 22 دولة، أستاذ هندسة البرمجيات، برتراند ماير، جاء من المعهد السويسري للتكنولوجيا بزيورخ.

أستاذ هندسة البرمجيات، برتراند ماير: "قبل خمس سنوات لم يكن أحد يسمع بإنوبوليس، لذلك فالأمر كان ينضوي على مخاطرة كبيرة. في الواقع، ظروف العمل ممتازة، والطلاب يحصلون على مِنح دراسية، وتضم هيئة التدريس شخصيات رفيعة المستوى من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية".

يمكن للطلاب الروس والأجانب طلب منح دراسية لتغطية الرسوم الدراسية والإقامة. المقررات تدرس بالإنجليزية، والتركيز ينصب على المواد العملية. دراغوس ستروغار، طالب في علوم الكمبيوتر بجامعة إنوبوليس قال لنا: "تعمل الجامعة مع ممثلي الصناعات عن كثب، وذلك لمعرفة المهارات التي يجب على الطلاب امتلاكها".

أقلتنا سيارة أجرة ذاتية القيادة إلى تكنوبارك، الذي يستضيف 99 شركة من عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة. تعمل شنايدر إلكتريك الفرنسية، متعددة الجنسيات، على أمن المعلومات. وجودها في تتارستان يقربها من العملاء والشركاء والمراكز الأكاديمية التي تخرج الكفاءات. ألبرت ماردانوف، مدير مركز شنايدر إلكتريك للابتكارات: "نحن هنا في المنطقة الاقتصادية الخاصة. لذا توجد بعض الإعفاءات الضريبية، وهو أمر مهم بالنسبة إلينا، ويوجد فريق شاب طموح وقادر على توفير الدعم وحل المشكلات التي قد نواجهها".

من خلال البِنية التحتية الحديثة ومُناخ الاستثمار تحاول تتارستان استقطاب المزيد من المهارات وخلق مزيد من فرص العمل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: المعبد العالمي في قازان... صرح ثقافي وديني لجميع الأديان بما فيها الفرعونية

شاهد: توافد كبير للإيرانيين في شوارع كازان قبل المباراة مع إسبانيا

شاهد: رقص واحتفالات المشجعين الفرنسيين والأستراليين أمام ملعب كازان أرينا