يعكس المجمع الفريد من نوعه والمعروف أيضًا باسم المعبد العالمي، العديد من الأساليب المعمارية للديانات الرئيسية ويعرض الديانات الأخرى بما في ذلك تلك التي لم تعد تمارس كالديانة التي كانت سائدة في عهد مصر القديمة.
تجمع مدينة قزان الروسية بين الأديان السماوية الثلاثة في مبنى واحد يضم مسجدا وكنيسة أرثوذكسية وكنيس يهودي، يعرف بإسم معبد جميع الأديان. لطاما عرف هذا الصرح الديني بملتقى الطرق بين الإسلام والمسيحية.
بدأ بناء المعبد في العام 1992 عندما زعم المهندس المعماري المحلي إلدار خانوف أن المسيح زاره. يقول شقيقه إلغيز "جاء شقيقي وأخبرني قائلا: ألغيز، تعرف جيدا أن أبي كان يحلم ببناء مسجد ولكن ولأن بلدنا (روسيا) مزدوج الديانة قررت جمع كل الديانات تحت سقف واحدة".
لا يزال المبنى الديني قيد الإنجاز من خلال التبرعات التي يتحصل عليها من الزائرين.
توفي مؤسس المشروع إلدار خانوف في العام 2013 وتولى شقيقه مسؤولية إكمال المبنى. إلغيز يصف زيارة المسيح لأخيه بقوله "ظهر الأب المسيح السماوي له (أخي) وطلب منه: إلدار، استيقظ في السادسة صباحاً وإبدأ في حفر قاعدة المعبد . قال (الأخ):" يسوع المسيح، ليس لدي المال والإمكانيات للبناء. فرد: إبدأ فقط وسترى فيما بعد." ويتابع ألغيز "اليوم نرى جيدا النتيجة".
قام إلدار بتمويل المشروع بالكامل واعتمد كذلك على تبرعات الموردين وبعض المتطوعين للبناء.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- فيما يستمر الإغلاق الحكومي.. رواتب موظفي إدارة ترامب تزيد ب 10 آلاف دولار
- مقتل 30 عاملا على الأقل في انهيار أرضي وقع بمنجم للذهب شمال أفغانستان
- بايرن ميونيخ يفرض غرامة على ريبيري والسبب.. قطعة اللحم المغطاة بالذهب
يعكس المجمع الفريد من نوعه والمعروف أيضًا باسم المعبد العالمي، العديد من الأساليب المعمارية للديانات الرئيسية ويعرض الديانات الأخرى بما في ذلك تلك التي لم تعد تمارس كالديانة التي كانت سائدة في عهد مصر القديمة.
اكتمل البناء بالفعل في كل من قاعة المسيح والقاعة الكاثوليكية والحجرة البوذية وقاعة مصر. كما يتوفر المبني أيضًا على مسرح ومعرض فني وقاعة شاي.
اليوم، يُعد هذا الصرح الديني الذي بات يسمى رسميًا بالمركز الدولي للوحدة الثقافية، مركزًا ثقافيًا ومكانا تقيم فيه عائلة خانوف. ويهدف المعبد الذي لا ينشط لحساب أي ديانة إلى تعزيز التفاهم بين الأديان وأن يكون معبد الثقافة والحقيقة، كما وصفه مؤسسه. المعبد يطمح كذلك لأن يكون مستقبلا مجتمعا فلكيا ومدرسة بيئية ومدرسة للأطفال ومدرسة فنية ومركز إعادة تأهيل.
أصبح المبنى ذو الألوان الزاهية والمزخرف على نحو غني معلمًا شهيرًا في المدينة التي تبعد بأكثر من 800 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو.