القضاء النيوزيلندي يؤجل محاكمة "سفّاح المسجدين" بسبب شهر رمضان
أجّل قاضٍ في المحكمة النيوزيلندية العليا، اليوم، الخميس، جلسة محاكمة المتهم بتنفيذ "جريمة إرهابية" ضدّ مسجديْ كرايستشيرش في الخامس عشر من آذار/مارس الماضي، ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً من المسلمين.
وتمّ تأجيل المحاكمة من الرابع من أيار/مايو 2020 حتى تاريخ الثاني من حزيران/يونيو من العام ذاته، أي شهراً، وذلك بسبب توافق الجلسة الأولى مع شهر رمضان، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن القاضي كاميرون ماندر.
وكان الأسترالي برنتون تارانت (29 عاماً) نفذ هجوماً وصفته رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، بـ"الإرهابي" ضدّ مسلمين كانوا يصلون في مسجدين، في يوم جمعة، ما أدى إلى وقوع أكبر مجزرة في عصر السلام النيوزيلندي.
وبث تارانت الهجوم بطريقة مباشرة عبر موقع فيسبوك، ما أثار جدلاً كبيراً حول تعاطي المنصة مع المشاكل الأمنية العالمية، خصوصاً كل تلك المتعلقة بالإرهاب والتحريض والكراهية.
ووجه القضاء 92 دعوى إلى تارانت، بما فيها الإرهاب والقتل ولكنه رفض أن يقرّ بالجريمة.
وقال القاضي ماندر إن مسؤولين في الجهاز القضائي أحاطوه علماً باحتمال "مواجهة صعوبات بسبب موعد المحاكمة الذي يتوافق مع شهر رمضان المقدس" وهذا ما لا يناسب الجلسة، إذ يستدعي القضاء شهوداً من الطائفة المسلمة للمشاركة فيها.
- بعد إرساله تسع رسائل من السجن منفذ مذبحة المسجدين يريد نقل مكان محاكمته
- الناجون وعائلات ضحايا مأساة كرايستشرش في طريقهم إلى السعودية لأداء مناسك الحج
- تعرف على عبد العزيز بطل نيوزيلندا الذي واجه ولاحق منفذ المذبحة
وكانت الجالية المسلمة في نيوزيلندا انتقدت ما ترى فيه تباطؤ من قبل الجهاز القضائي، ولكن أيضاً بسبب إجراء المحاكمة في شهر رمضان. ويعتقد المدعون المشاركون في القضية أن المحاكمة ستتطلب نحو 6 أسابيع.
غير أن دفاع تارانت يقول إن الوقت سيكون أطول من ذلك.