بريطانيا: الانتخابات المبكّرة ومصير "بريكست"

 بريطانيا: الانتخابات المبكّرة ومصير "بريكست"
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ولن يكون سهلاً استشراف نتائج هذه الانتخابات التي تجري خلال موسم أعياد الميلاد، علماً أن آخر انتخابات جرت في شهر كانون الأول/ديسمبر كانت في العام 1923، حين خسر مرشح حزب العمال رامزي ماكدونالد أمام المحافظين بقيادة ستانلي بالدوين.

اعلان

لأول مرة منذ نحو قرن من الزمن، تجري بريطانيا انتخابات عامّة في شهر كانون الأول/ديسمبر، وذلك بعد حصول رئيس الوزراء بوريس جونسون على موافقة النوّاب في مجلس العموم على إجراء انتخابات مبكرة في مسعىً للخروج من مأزق "بريكست".

وكان 438 نائباً في مجلس العموم، وافق يوم أمس الثلاثاء على طلب جونسون إجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية العام الحالي مقابل معارضة 20 نائباً، لتأتي هذه الخطوة قبل يومين فقط من حلول الموعد الثالث لمغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي والتي كانت مقررة في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، غير أن الموعد الأخير قد تمّ تأجيله إلى نهاية شهر كانون الثاني/يناير المقبل بناءً على طلب من الحكومة البريطانية وافق عليه المجلس الأوروبي، قبل يومين.

ولن يكون سهلاً استشراف نتائج هذه الانتخابات التي ستجري خلال موسم أعياد الميلاد، علماً أن آخر انتخابات جرت في شهر كانون الأول/ديسمبر كانت في العام 1923، حين خسر مرشح حزب العمال رامزي ماكدونالد أمام المحافظين بقيادة ستانلي بالدوين.

وقال جونسون للنواب المحافظين مساء أمس بعد تصويت مجلس العموم لصالح إجراء انتخابات مبكرة "حان الوقت لتوحيد البلاد وإنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي"، ويشار إلى أن بريطانيا نظّمّت انتخابات عامة مرتين في السنوات الأربع الماضية؛ في عامي 2015 و2017، وكان يفترض أن تجري الانتخابات التالية في العام 2022.

لكنّ، ووفق ما يذهب إليه المحللون والمتابعون، فإن مأزق "بريكست" قد أشاع أجواء الاستياء بين الناخبين البريطانيين، كما أسفر المأزق عن تراجع ثقة أنصار الحزبين الرئيسيين في البلاد؛ حزب المحافظين الذي يقوده جونسون وحزب العمّال بقيادة جيريمي كوربين، وكل حزب بدأ حثّ الخطا لتحصيل نتائج أفضل في الانتخابات التي من المقرر أن تعلن نتيجتها يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر القادم.

ويأمل جونسون في الفوز بأغلبية لتنفيذ اتفاق "بريكست" الذي كان أبرمه مع الاتحاد الأوروبي خلال القمّة التي عُقدت في التاسع عشر من الشهر الجاري بينما يريد منافسه الرئيس كوربين تشكيل حكومة اشتراكية وإجراء استفتاء آخر على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وإذا لم يحقق أي حزب فوزا حاسما فسوف يظل مصير "بريكست" معلقا مجددا، مع خيارات تتراوح بين انفصال فوضوي بدون اتفاق أو إجراء استفتاء آخر يلغي عملية الانفصال برمتها.

ويعتبر كوربين الانتخابات فرصة من أجل تغيير حقيقي، فيما يصف كوربين حزب العمال بأنه بديل اشتراكي للتفاوت الاجتماعي وللعلاقات الوثيقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي يقول إنها تميز قيادة جونسون، كما وعد كوربين بتأميم شركات السكك الحديدية والمياه والطاقة وفرض ضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة لتمويل خدمات عامة.

وكانت رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي قد راهنت في عام 2017 على انتخابات مبكرة لكنها فقدت فيها أغلبيتها الضئيلة، وهي الخسارة التي حالت دون ضمان إقرار مجلس العموم على اتفاق الخروج الذي توصلت إليه وأنهى مسيرتها السياسية.

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انطلاقُ القمّة الأوروبية.. تعرّف على أبرز ملفّات طاولة المفاوضات

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا

حاولا عرقلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. ألمانيا تعتقل رجلين بتهم التجسس لصالح روسيا