اتهام شركة إسرائيلية باستخدام واتسآب للتجسس على أفراد من بينهم إماراتيين وبحرينيين

اتهام شركة إسرائيلية باستخدام واتسآب للتجسس على أفراد من بينهم إماراتيين وبحرينيين
Copyright رويترز
بقلم:  Ahmed Gannouni مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أعلن تطبيق "واتسآب" للمراسلة الذي تملكه فيسبوك أنه تقدم بشكوى ضد شركة "أن أس أو" الإسرائيلية المتخصصة ببرمجيات التجسس، والمتهمة بمساعدة حكومات في الشرق الأوسط والمكسيك للتجسس على ناشطين وصحافيين.

اعلان

أعلن تطبيق "واتسآب" للمراسلة الذي تملكه فيسبوك أنه تقدم بشكوى ضد شركة "أن أس أو" الإسرائيلية المتخصصة ببرمجيات التجسس، والمتهمة بمساعدة حكومات في الشرق الأوسط والمكسيك للتجسس على ناشطين وصحافيين.

والدعوى التي رفعت لدى محكمة فدرالية في كاليفورنيا تقول إن المجموعة حاولت أن تخترق نحو 1400 "جهاز مستهدف" ببرمجيات خبيثة لسرقة معلومات قيمة من مستخدمي التطبيق.

وكانت "واتسآب" أعلنت في أيار/مايو الماضي أنها تعرضت لهجوم من برنامج تجسس يتيح الوصول الى مضمون المراسلات على واتس على الهواتف الذكية.

وقال مدير "واتسآب" ويل كاثكارت في مقالة نشرتها صحيفة أميركية الثلاثاء "بعد أشهر من التحقيقات بات بإمكاننا معرفة من شن هذا الهجوم".

واتهم شركة "أن أس أو" بانها استهدفت "مئة شخص من المدافعين عن حقوق الانسان وصحافيين وناشطين آخرين في المجتمع المدني في العالم".

وكتب كاثكارت على تويتر "مجموعة (إن إس أو) تقول إنها تخدم بشكل مسؤول الحكومات، لكننا وجدنا أن أكثر من مئة من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين استهدفوا في هجوم في أيار/مايو الماضي. هذا الانتهاك يجب أن يتوقف".

وتقول الدعوى إن البرنامج المعلوماتي الذي قامت "إن إس أو" بتطويره والمعروف باسم بيغاسوس، صُمم ليتم تثبيته عن بعد في أجهزة مقرصنة تستخدم أنظمة التشغيل أندرويد و"آي أو إس" وبلاكبيري.

وتضيف الدعوى أن المهاجمين "عكسوا هندسة تطبيق واتساب وقاموا بتطوير برنامج يمكنّهم من محاكات حركة شبكة واتساب الشرعية من أجل إرسال رمز ضار" للاستيلاء على الأجهزة.

وقال كاثكارت "كان هجومهم متطورا جدا، لكن لم تكن محاولتهم إخفاء آثارهم ناجحة تماما". وجاءت تصريحاته في مقال رأي نشر في واشنطن بوست، أشار فيها إلى أن التحقيق أظهر خدمات إستضافة مواقع انترنت وحسابات مرتبطة بشركة "إن إس أو".

وتطلب الدعوى من المحكمة أن تأمر مجموعة "إن إس أو" بوقف أي هجمات كتلك، والتعويض عن أضرار غير محددة.

وتم إرسال الرمز الخبيث خلال خوادم واتساب بحدود 29 نيسان/أبريل إلى 10 أيار/مايو، مستهدفا أجهزة محامين وصحافيين ونشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين ودبلوماسيين وغيرهم من كبار مسؤولي الحكومات الأجنبية.

وقال كاثكارت عن الهجوم المعلوماتي إن "المستخدم كان يتلقى ما يبدو أنه اتصال فيديو، لكن ذلك لم يكن اتصالا طبيعيا".

وتابع "بعد أن يرن الهاتف، كان المهاجم يرسل سرا رمزا خبيثا في مسعى لاختراق هاتف الضحية وتثبيت برنامج التجسس فيه. ومن غير الضروري على الشخص أن يجيب على الاتصال".

لفتت مجموعة "إن إس أو" الانتباه في 2016 عندما إتهمها الباحثون بالمساعدة في التجسس على ناشط في دولة الإمارات.

وأشهر منتجات المجموعة هو برنامج بيغاسوس، وهو من أخطر أدوات التجسس ويمكنه تشغيل كاميرات هواتف المستهدفين والميكروفونات، والوصول إلى البيانات الموجودة فيها.

وتصر المجموعة على أنها لا تبيع تراخيص برامجها سوى لحكومات "لمحاربة الجريمة والإرهاب" وبأنها تحقق في اتهامات ذات مصداقية عن إساءة استخدام، غير أن النشطاء يقولون إن التكنولوجيا استخدمت بدلا عن ذلك لانتهاكات لحقوق الإنسان.

وقالت دانا إنغلتون من منظمة العفو الدولية إن نتائج التحقيق الذي اجرته واتساب "تؤكد أن مجموعة (إن إس أ) تستمر في التكسب من استخدام منتجاتها التجسسية في ترهيب وتعقب ومعاقبة عشرات المدافعين عن حقوق الانسان في أنحاء الكرة الأرضية، ما يشمل مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة والمكسيك".

وقالت إنغلتون إن منظمة العفو ومجموعات أخرى تسعى في المحاكم الإسرائيلية لمنع "إن إس أو" من تصدير التكنولوجيا.

اعلان

وقالت إن "واتساب تستحق الاعتراف بموقفها الصارم تجاه هذه الهجمات الخبيثة ومنها مساعيها لمحاسبة (إن إس أو) في المحاكم"

للمزيد:

واتس آب سيطلق ميزة التحكم بالمجموعة

نقرة على فيسبوك تنقلك إلى واتس آب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تكنولوجيا إسرائيلية جديدة تسمح بالرؤية من "خلف الجدران"

العفو الدولية تقاضي شركة برامج التجسس الإسرائيلية وتطالب بكبح قرصنها

20 سنتا على كل مكالمة عبر واتسآب.. "حلّ" الحكومة في لبنان للحد من عجز الميزانية