الرئيس اللبناني يدعو إلى تشكيل حكومة كفاءات بعيدا عن الطائفية ويتعهد بمحاربة الفساد

الرئيس اللبناني ميشال عون - 24 تشرين الأول/أكتروبر
الرئيس اللبناني ميشال عون - 24 تشرين الأول/أكتروبر Copyright غوران توسافيك/رويترز
Copyright غوران توسافيك/رويترز
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حث عون على الانتقال من النظام الطائفي إلى دولة المواطنة والمدنية العصرية، حيث القانون هو الضامن لحقوق الجميع بالتساوي، قائلا إن البداية ستكون بإقرار قانون موحد للأحوال الشخصية.

اعلان

في خطاب توجه به إلى الشعب اللبناني، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن لبنان يوجد عند مفترق خطير، وإنه بحاجة إلى حكومة كفاءات منسجمة ومنتجة ومدعومة من شعبها، وبعيدة عن المحاصصة الطائفية.

وقال عون في كلمة متلفزة في الذكرى الثالثة لتوليه منصب الرئاسة "يجب أن يتم اختيار الوزراء والوزيرات وفق الكفاءة والخبرة وليس وفق الولاءات السياسية واسترضاء الزعامات".

وأضاف أن "لبنان عند مفترق خطير خصوصاً من الناحية الاقتصادية وهو بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الانتاج لا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات ومدعومة من شعبها".

 وشدد عون على أنه سيمضي في إقرار مراسيم استخراج النفط والغاز، ليدخل لبنان نادي البلدان المنتجة للنفط، وإن ذلك سيبدأ خلال شهرين.

وتعهد الرئيس اللبناني بمحاربة الفساد بعيدا عن أي طائفية، كما تعهد بالدفع باقتصاد منتج وإقامة الدولة المدنية العصرية. وقال عون إن الأزمة الاقتصادية ناتجة عن تراكم سياسات اقتصادية ومالية غير ملائمة، كما أنها ناتجة عن اتساع الفساد، وفي صلة ذلك بأزمات المنطقة وحروبها، مبينا أن أولوية لبنان هي الأمن ومكافحة الإرهاب.

وحث عون على الانتقال من النظام الطائفي إلى دولة المواطنة والمدنية العصرية، حيث القانون هو الضامن لحقوق الجميع بالتساوي، قائلا إن البداية ستكون بإقرار قانون موحد للأحوال الشخصية.

وبعد نحو أسبوعين من التظاهرات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري الثلاثاء استقالة حكومته "تجاوباً لإرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير".

وتلقى المتظاهرون في كافة المناطق اللبنانية خبر الاستقالة بالترحيب، إلا أنه لم يوقف تحركهم المستمر منذ 17 من تشرين الأول/أكتوبر وتسبب بشلل كامل في البلاد شمل إغلاق المدارس والجامعات والمصارف.

ولا يزال المتظاهرون مصممين على البقاء في الشارع مطالبين بتسريع تشكيل حكومة جديدة يريدونها من التكنوقراط والمستقلين ومن خارج الأحزاب التقليدية.

وبعد نهار هادئ نسبياً باستثناء بعض محاولات قطع الطرق التي منعها الجيش، اجتاح آلاف المتظاهرين مساء الشوارع مجدداً في مناطق عدة من بيروت إلى طرابلس شمالاً.

وبعد انتهاء كلمة عون، هتف عشرات المتظاهرين في وسط بيروت "كلهم يعني كلهم" في إشارة إلى كافة الطبقة السياسية الحاكمة.

وتوجهوا إلى عون بالقول "إرحل يعني إرحل، عهدك تسبب بالجوع" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وفي مؤشر الى حجم النقمة الشعبية، خرجت خلال الأسبوعين الماضيين التظاهرات الغاضبة في مناطق محسوبة على تيارات سياسية نافذة، أحرق ومزق فيها المتظاهرون صوراً لزعماء وقادة سياسيين، ما استدعى ردود فعل غاضبة من مناصريهم.

وطالت الهتافات الزعماء كافة وكسرت هيبة أحاطت بالقوى السياسية التي وجدت نفسها مضطرة لسماع صخب الشارع ولتلقي اتهامات قاسية بالسرقة والفساد والنهب.

للمزيد على يورونيوز:

شاهد: المتظاهرون في لبنان يتمسكون بمطالبهم مع دخول الحراك أسبوعه الثالث

حزب الله اللبناني يستهدف طائرة إسرائيلية مسيرة اخترقت الأجواء اللبنانية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طلاب لبنان يعتصمون مساندة للحراك الشعبي وتحدياً لاستئناف الدروس

لبنان ينتفض: دون كلل ولا ملل طرابلس تشهد احتجاجات كبيرة قبل "أحد الضغط" في بيروت

لبنان على صفيح ساخن.. ماذا تعني استقالة الحريري داخليا واقليميا؟