منظمات دولية تقول إن شركة توتال الفرنسية تستغل سجن سري إماراتي في اليمن

حقل بترولي في اليمن
حقل بترولي في اليمن Copyright ويكيميديا
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت منظمات مرصد التسلح و"سموفاس" و"أصدقاء الأرض" في التقرير، "بحسب مصادر متاحة وشهادات، يؤوي منذ 2016 ميليشيا " قوات النخبة في شبوة" تحت إشراف دولة الإمارات".

اعلان

أكدت ثلاث منظمات غير حكومية الخميس أنّ موقعاً لاستخراج الغاز في مدينة بلحاف جنوب اليمن، تستغل جزءاً منه مجموعة توتال الفرنسية، ضم سجناً سرياً استخدمه الجنود الإماراتيون في 2017 و2018. ويحوي هذا الموقع على مصنع تسييل ومحطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكنه توقف عن العمل في العام 2015 بسبب الحرب في اليمن.

وقالت منظمات مرصد التسلح و"سموفاس" و"أصدقاء الأرض" في التقرير، "بحسب مصادر متاحة وشهادات، يؤوي منذ 2016 ميليشيا " قوات النخبة في شبوة" تحت إشراف دولة الإمارات". وأضافت أنّ "الشهادات تتحدث عن معاملات غير إنسانية ومهينة (حرمان من الرعاية، تعذيب) ارتكبها جنود إماراتيون". وتابعت أنّ "الأشخاص المسجونين فيه متهمون بصورة عامة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بالاستناد "غالباً إلى شبهات لا أساس لها أو إلى انتقام شخصي".

وتستغل الموقع "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" التي تملك توتال 39,6 في المائة منها، إلى جانب شركة "هانت" الأمريكية بـ 17,2 في المائة وشركات كورية بـ 21,4 في المائة وشركات عامة يمنية ب، 21,7 في المائة.

وفي تحقيق نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية الخميس، فإنّ مكان الاعتقال موجود في قاعدة عسكرية أقامها الإماراتيون في منتصف العام 2017 على جزء من حقل الغاز الذي جرت السيطرة عليه بطلب من الحكومة اليمنية.

وقالت "لوموند" إنّ "أشخاصاً كانوا لا يزالون محتجزين في بلحاف في منتصف 2019"، مشيرة إلى أنّ القاعدة العسكرية جرى استخدامها لإطلاق عمليات لمكافحة الإرهاب، خاصة في العام 2017.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

وقالت مجموعة توتال الخميس في بيان إنّ "لا معلومات محددة لديها لناحية استخدام التحالف (العسكري) للجزء الذي تملكه" ولا سلطة لها على الشركة اليمنية التي تستغله.

والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.

يشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

واستفادت جماعة القاعدة في شبه الجزيرة العربية من الحرب لتعزيز سيطرتها في الجنوب والجنوب الشرقي لليمن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"توتال انرجي" الفرنسية تتخلى عن حصتها في حقل غاز روسي

الحوثيون يفرجون عن سفن كورية جنوبية وسعودية بعد احتجازها

وسط تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.. انطلاق المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي