قتل متظاهر على الأقل وأصيب العشرات في الاشتباكات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد هذا السبت حيث لم تتردد قوات الأمن في إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لمنع تقدم المحتجين الذين ردوا عليها بالحجارة والقنابل الحارقة.
أكدت مصادر رسمية عراقية مقتل شخص على الأقل وإصابة 12 آخرين في الاشتباكات التي اندلعت هذا السبت في العاصمة العراقية بغداد. وقامت قوات الأمن العراقية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البنك المركزي العراقي وسط العاصمة، ورد المتظاهرون بالقنابل الحارقة والحجارة على عناصر مكافحة الشغب، مما أجبر بعضهم على التراجع.
وحسب مصادر في الشرطة، فقد قتل 4 أشخاص وأصيب أكثر من 60 آخرين يوم الجمعة عندما فتحت قوات الأمن النار وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين على جسر بوسط بغداد. ويسيطر المحتجون في بغداد على أجزاء من ثلاثة جسور رئيسية تؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة، والتي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
وقُتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في بغداد وجنوب العراق في أوائل أكتوبر-تشرين الأول الماضي، وهي أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين في العام 2003.
ويطالب المحتجون بـ "اسقاط النظام" وإجراء اصلاحات واسعة حيث يتهمون الطبقة السياسية بـ "الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد. وينظر المتظاهرون إلى الطبقة السياسية على أنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية بينما يعاني العراقيون من الفقر والبطالة ويعيشون دون رعاية صحية أو تعليم.
للمزيد:
ماذا يحدث في العراق؟ وما أسباب المظاهرات؟
العراق ينتفض: أكبر مظاهرة تشهدها بغداد منذ 2003 ضد "الطغمة الحاكمة"
