حملة اعتقالات جديدة بالسعودية تطال مثقفين ورجال أعمال

حملة اعتقالات جديدة بالسعودية تطال مثقفين ورجال أعمال
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وقال المصدران بالمنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها إن رجال أمن بملابس مدنية ألقوا القبض على المعتقلين من منازلهم بالعاصمة السعودية الرياض ومدينة جدة.

اعلان

اتّهم ناشطون في مجال حقوق الانسان السلطات السعودية الاثنين بتوقف تسعة أشخاص بينهم أكاديميون وكتّاب، ضمن حملة توقيفات جديدة في المملكة الساعية لتحسين صورتها في الخارج عبر فتح أبوابها أمام السياحة والترفيه.

وقالت منظمة "القسط" الحقوقية في حسابها على تويتر إن الحملة بدأت في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، موضحة ان بين الموقوفين مجموعة من النشطاء والمدونين والصحافيين.

وأضافت "علمت القسط أن السلطات السعودية قامت بحملة اعتقالات جديدة خلال الأيام الماضية طالت عددا من الصحافيين والنشطاء إناثًا وذكورًا في استمرار لحملاتها السابقة".

وتابعت "في يوم السبت الموافق 16 تشرين الثاني/نوفمبر عند الساعة الرابعة عصرا (13,00 ت غ) قامت السلطات بمداهمة منازل عدد من الكتاب" في الرياض ومدن أخرى، ثم واصلت حملتها في الأيام التالية وأوقفت آخرين.

وأكّدت من جهتها منظّمة "سجناء الضمير" توقيف تسعة أشخاص، بينهم الكاتب سليمان الناصر والمدوّن فؤاد الفرحان.

إقرأ أيضاً:

السعودية تنأى بنفسها عن تسجيل رسمي صنف النسوية على أنها تطرف

طعن ثلاثة اشخاص خلال عرض مسرحي في الرياض

شاهد: سعودية منقبة ترقص في موسم الرياض والنائب العام يأمر باعتقالها

وفي نيسان/أبريل الماضي، أوقف تسعة سعوديين بينهم اثنان يحملان الجنسية الأميركية في إطار حملة اعتقال في المملكة التي تواجه انتقادات حادة لسجلّها في مجال حقوق الإنسان.

وكانت هذه أول حملة اعتقالات على هذا النطاق منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر على أيدي عناصر سعوديين وصلوا من الرياض.

وتحاكم في السعودية 10 نساء على الأقل منذ 13 آذار/مارس الماضي أمام محكمة جنائية في الرياض بالاستناد إلى اتهامات بالاتصال بوسائل إعلام أجنبية ودبلوماسيين ومنظمات دفاع عن حقوق الإنسان.

وجرى اتهامهن بشكل خاص بالمساس بالمصالح الوطنية ومساعدة "أعداء الدولة".

وأوقفت معظم الناشطات في أيار/مايو 2018 بعد أقل من شهر من قرار تاريخي في المملكة أجاز للنساء قيادة السيارات.

وكانت المملكة شهدت حملة توقيفات كبرى في أيلول/سبتمبر 2017 بعد ثلاثة أشهر من تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، شملت كتابا وأكاديميين ورجال دين بينهم الداعية سلمان العودة.

ثم أوقفت السلطات عشرات الأمراء والسياسيين الحاليين والسابقين بتهم تتعلق بالفساد قبل أن تفرج عن غالبيتهم العظمى بعد التوصل إلى تسويات مالية.

وتأتي حملات التوقيف هذه رغم التغييرات الاجتماعية في المملكة المحافظة والتي تعبّر عن رغبة في الانفتاح بعد عقود من التشدد.

كما تأتي بالتزامن مع سعي الرياض لاستقطاب السياح عبر فتح أبوابها للزوار الأجانب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اتهام موظفين سابقين في تويتر بالتجسس لصالح السعودية

وزارة المالية السعودية تتوقع عجزا بموازنتها لعامي 2023 و2024

"رقص على الجراح".. انطلاق موسم الرياض على وقع حمام الدم في غزة وتركي آل الشيخ يرد على "التافهين"