محتوى الشريك

 Department of Tourism and Commerce Marketing Dubai
يُستخدم "محتوى الشريك" لوصف محتوى العلامة التجارية الذي يدفع له المعلن ويتحكم فيه بدلاً من فريق التحرير في يورونيوز. يتم إنتاج هذا المحتوى من قبل القسم التجاري والإعلاني ولا يشمل طاقم تحرير يورونيوز أو صحفيي الأخبار. يتحكم الشريك الممول في الموضوعات والمحتوى والموافقة النهائية بالتعاون مع قسم الإنتاج التجاري في يورونيوز.
محتوى الشريك
يُستخدم "محتوى الشريك" لوصف محتوى العلامة التجارية الذي يدفع له المعلن ويتحكم فيه بدلاً من فريق التحرير في يورونيوز. يتم إنتاج هذا المحتوى من قبل القسم التجاري والإعلاني ولا يشمل طاقم تحرير يورونيوز أو صحفيي الأخبار. يتحكم الشريك الممول في الموضوعات والمحتوى والموافقة النهائية بالتعاون مع قسم الإنتاج التجاري في يورونيوز.
Department of Tourism and Commerce Marketing Dubai

الإمارات والقارة الأفريقية... تعاون وآفاق رحبة للاستثمار

الإمارات والقارة الأفريقية... تعاون وآفاق رحبة للاستثمار

برنامج بزنس لاين يأتيكم في هذه الحلقة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في دبي. إنها الدروة الخامسة من هذا الحدث الذي دام يومين، وعالج التحديات والفرص المتعلقة بالأعمال التجارية في أفريقيا، وذلك بمشاركة من الشركات التي تنظر إلى القارة السمراء كاستثمار رائد.

تطور التكنولوجيا وتغير المشهد السياسي عززا الثقة في أفريقيا عمومًا، بوجود قادة إصلاحيين كرئيس وزراء إثيوبيا، أبيه أحمد، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام هذا العام. فضلا عن توقيع اتفاقية التجارة الحرة للقارة الأفريقية قبل عامين، والتي ستخلق واحدا من أكبر أسواق السلع والخدمات في العالم.

اعلان

في هذه الأجواء، تتطلع الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع أفريقيا. وهذا أمر يروق إلى العديد من القادة الأفارقة الذين يرون من خلال دبي مَدخلا لتنمية اقتصاداتهم. وحاليا تحيي الإمارات أحد أقدم طرق التجارة في العالم، بعد أن فرضت نفسها كبوابة رئيسية إلى أفريقيا، وكثاني أكبر مستثمر أجنبي في القارة بعد الصين.

إيزاك كواكو فوكو، مؤسس ومدير مجموعة "بوثو" للأسواق الناشئة أخبرنا قائلا: "مبادرة الحزام والطريق تعطي دافعا كبيرا لحكومتي الإمارات والصين وللحكومات الأفريقية لربط هذه المناطق الثلاث ببعضها البعض".

للمزيد:

في 2018، بلغت الصادرات غير النفطية وإعادة التصدير من الإمارات إلى أفريقيا حوالى 18 مليار يورو. الكثير منها عبرت موانئَ دبي العالمية الموجودة، في 7 دول أفريقية. إذ تمثل أفريقيا 10% من إيرادات عملاق الموانئ. كما يوجد لاعبون إماراتيون آخرون نشطون في القارة.

وليم ستينهاوس، مؤسس مجموعة التواصل الإماراتية الأفريقية قال ليورونيوز: "تملك مجموعة الغرير أعمالا ضخمة في أفريقية في مجال الطباعة كطباعة بطاقات الناخبين وجوازات السفر، كما تطبعُ العملات في دبي من أجل أفريقيا".

اعلان

هذه الشركات وغيرها مثل "أجيليتي" للخدمات اللوجستية تستفيد من الروابط التي تجمع دبي مع أفريقيا. وليم ستينهاوس، نائب رئيس "أجيليتي أفريكا" أوضح لنا أهمية تلك العلاقة: " عندما ننظر إلى الأسواق الكبرى التي تدخلها أجيليتي، نفهم أن الإمارات موجودة في كل هذه الوِجهات أو تملك روابط جيدة فيها".

التحديات موجدة دائما عند التعامل مع الأسواق الناشئة، لأن الشركات تحتاج إلى الإرشاد حول أفضل الطرق لإدارة أعمالها. تينا بلازكيز لوبيز، محامية من شركة "براين كايف لايتون بايسنر" حدثتنا عن سبل النجاح في أفريقيا قائلة: "بمجرد تحقيق عملك التجاري بشكل صحيح، ستكون قادرًا على إحراز نجاح واضح في أفريقيا".

تنجذب الشركات الأفريقية إلى دبي بسبب خبرتها في مجالات عدة كالبنية التحتية والبناء. وتوجد حوالى 21 ألف شركة أفريقية في إمارة دبي. وتشمُل الحوافز الإعفاءات الضريبية والحصول على التأشيرة والتمويل الإسلامي.

تينا بلازكيز لوبيز، محامية من شركة "براين كايف لايتون بايسنر": "تحتاج نصف الشركات إلى مستندات تمويل تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. ونرى ذلك في مجال التكنولوجيا وغيرها من المجالات، وينطوي ذلك على نهج مبتكر".

بينما تسعى الإمارات إلى تحفيز التجارة مع أفريقيا ككل، لا بد من النظر إلى الحديقة الخلفية أيضا. إيزاك كواكو فوكو، مؤسس ومدير مجموعة "بوثو" للأسواق الناشئة حدثنا عن توقعاته المستقبلية في المنطقة: "لنتخيل إنشاء سوق مشتركة بين دول البحر الأحمر، في أفريقيا وفي مجلس التعاون الخليجي، وبقيادة من الإمارات. حاليا، ينصب الاهتمام على قضايا جيوسياسية، وعندما يتم حل هذه المشكلات ستشهد منطقة البحر الأحمر فرصا كبيرة ونموا هاما".

فكرة قد تعزز الاستفادة من إمكانات جديدة للتصدير من الإمارات إلى أفريقيا. للتعمق في العلاقات التجارية بين الإمارات وأفريقيا، التقينا المسؤول عن إنجاز هذا الحدث، وسألناه عن أهمية أفريقيا في مستقبل الإمارات. فأخبرنا حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، قائلا: "في السنوات الخمس الماضية، كانت التجارة مع دول العالم إما ثابتة أو في تراجع. لكنها نمت مع دول أفريقيا، بل تضاعفت تقريبا. نحن نتشارك مع مجموعات مثلِ كارفور، وبدلا من البيع لأفريقيا نستقر في أسواق كبيرة ككينيا وتنزانيا. ونتطلع معهم إلى إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، أي أكثر بعشرة أضعاف من سكان الإمارات. لذا نسعى إلى تكريس هذه الطريقة في العمل. نريد أن نكون على الأرض، وأن نقدم حلولا لمواجهة التحديات في أفريقيا؟ فالتمويل ليس سهلا. إذا حصلت الشركات على نصائح جيدة وامتلكت نموذج عمل صحيح، يمكنها عندئذ الوصول إلى دبي، والتعرف على شبكة من أصحاب رأس المال المغامر المهتم بأفريقيا، فهم لا يعرفون كيفية الوصول إلى أفريقيا! لابد من إنشاء شراكات مع الأفارقة، لنساعدهم كي يقومون بذلك بأنفسهم من خلال تمويلهم ومشاركتهم".

بالنظر إلى الوضع العالمي الحالي، سألنا بوعميم عن مناخ الاستثمار، ليس فقط في أفريقيا بل في الإمارات أيضًا؟

فأجابنا قائلا: "أود الإشارة إلى وجود سقف للاستثمار في المنطقة بشكل عام، وكذلك في الإمارات. لذلك يبحث المستثمرون عن الفرص في أماكن أخرى. صحيح أن الشكوك والمخاطر تشوب أفريقيا، لكنها تتمتع بالفرص أيضا. منذ عام ألفين واثني عشر، حققنا رقما قياسيا بالمستثمرين الذين ذهبوا إلى الأماكن التي نصحناهم بالتوجه إليها. وقد كنا راضين للغاية من العوائد التي حققوها في هذه البلدان. وأريد أن يتم تطبيق هذا النموذج في الأسواق الناشئة الأخرى، سواءٌ في أمريكا اللاتينية أو أوقيانوسيا أو آسيا الوسطى".

أكثر من 1500 مشارك تواجدوا في منتدى الأعمال العالمي حول أفريقيا، بينهم رؤساء دول وأصحاب شركات ورجال أعمال شباب. كيف يمكن لقارة تضم أكثر من مليار شخص أن تغير حجم التجارة العالمية؟ هذا هو السؤال المركزي الذي تم تناوله خلال تبادل الخبرات في المنتدى.

كينيث أوبياجولو، المدير الإداري لشركة "فارمكرودي" قال لنا: "المراقب الذي كنت على اتصال به كان مذهلاً. لقد فهم نهجنا في نيجيريا واستعدادنا للتوسع في الإمارات".

اعلان

إمارة دبي تؤكد على هذا النوع من التعاون لأنه يفيد اقتصادها واقتصاد أفريقيا، ويفتح فصلًا جديدًا بين الطرفين. كما أن الأفارقة يركزون على الابتكار كوسيلة لحل مختلف القضايا، من مكافحة الجريمة إلى تعليم الأطفال ومن الأمن الغذائي إلى النقل العام، والاستجابة للطوارئ.

بحلول 2020 ستبقى القطاعات التقليدية، مثلُ التعدين والزراعة هي المحرك الرئيسي للنمو، لأن أفريقيا تتطلع أيضًا إلى ترسيخ نفسها كقاعدة للتصنيع. لكن الحصول على الكهرباء يمثل تحديًا كبيرًا، في ظل مشهد سياسي جديد.

غولام باليم، كبير الاقتصاديين من بنك ستاندرد في جنوب أفريقيا: "لدى النظر إلى أنغولا وجنوب أفريقيا والاستقرار في كينيا، نرى قادة جددا ورجالا يمكنهم رسم مسارات أكثر إيجابية للقارة".

هذا الطريق يمكن أن يكون معركة شاقة بالنسبة إلى رئيس وزراء إثيوبيا أبيه أحمد. فعلى الرغم من أن بلده كان أسرع الاقتصادات نمواً في أفريقيا في 2018 إلا أنه يعاني من التوترات العرقية.

ميلس مينالي تاشو، كبير المستشارين الاقتصاديين، البنك الوطني لإثيوبيا: "يصر على المضي إلى الأمام، وذلك على الرغم من التحديات الموجودة في أجزاء مختلفة من البلاد. المجتمع ككل يتقدم، لكن هذا لا يعني أن الطريق سهل".

الصورة ليست متجانسة في الوقت الذي تدخل فيه أفريقيا عقدا جديدا يمكن أن تصبح فيه أكثر ازدهارًا من أي وقت مضى!

منتج شريط الفيديو • Ahed Alkalls