ماذا بعد فوز المحافظين بأغلبية مقاعد البرلمان البريطاني؟

ماذا بعد فوز المحافظين بأغلبية مقاعد البرلمان البريطاني؟
Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ماذا بعد فوز المحافظين بأغلبية مقاعد البرلمان البريطاني؟

اعلان

حقق حزب المحافظين البريطاني برئاسة رئيس الوزراء بوريس جونسون فوزا انتخابياً كبيراً بحصده 364 مقعداً من أصل 650 تم حسم 649 منها حتى الآن، وهو ما يتخطى الأغلبية البرلمانية التي تبدأ من الفوز بـ328 مقعداَ.

وأتى الفوز الكبير في وقت عجز فيه حزب العمال المعارض عن الفوز بأكثر من 203 مقعداً فقط أي 59 مقعداً أقل مما حسمه خلال الانتخابات السابقة.

الأغلبية تأتي في المقام الأول لمساعدة المحافظين على إتمام خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة (بريكست) في الموعد المحدد بنهاية يناير – كانون الثاني القادم بعد ثلاث سنوات من التفاوض الذي لم يلق قبولاً لدى البرلمانيين من العمال منذ تصويت الأغلبية البريطانية لصالح بريكست عام 2016.

ولكن ماذا ستعني نتائج الانتخابات المنقضية بالنسبة لبريكست وغيرها من أبرز شؤون السياسة والاقتصاد البريطاني؟

ملف الهجرة

شدد جونسون خلال حملته الانتخابية على تبني نهج جديد تجاه المهاجرين في حال فوزه وهو ما أكده عقب إعلان فوزه الكبير.

وقال جونسون إن حكومته ستعمل على تشكيل خطة جديدة لتنظيم قبول المهاجرين في بريطانيا تسعى إلى الحد من أعدادهم عبر نظام نقاط سيمنح حق الإقامة على حسب مهارات وكفاءات الواردين ودرجاتهم العلمية.

وتعرضت خطة جونسون لانتقادات نظراً لأنها تحرم بريطانيا من عمالة أجنبية هي في أشد الحاجة لها خاصة في مجالات مثل التمريض.

وأراد العمال تبني سياسة أكثر انفتاحا تسمح على الأقل باستقدام المهاجرين لأسرهم.

استقلال اسكتلندي؟

انتخابات الخميس شهدت تحقيق الحزب الوطني الاسكتلندي فوزا كبيراً بحصد 48 مقعداً وهو ما يعيد للواجهة محاولات الحزب إجراء استفتاء لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا.

وصوتت الأغلبية من الاسكتلنديين لصالح البقاء ببريطانيا في استفتاء مماثل عام 2014.

رويترز
نيكولا ستيرجنرويترز

وعقب فوزها الكبير يوم الجمعة، قالت نيكولا ستيرجن، زعيمة الحزب، إن اسكتلندا يجب أن تُمنح حق إجراء استفتاء ثان على الاستقلال.

وقالت ستيرجن: "هناك رغبة واضحة وموافقة على فكرة أن اسكتلندا لا ينبغي أن تنتهي بحكومة لبوريس جونسون".

وأضافت: "ربما يملك جونسون تفويضاً لإخراج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي ولكنه قطعاً لا يملك تفويضاً لإخراج اسكتلندا من الاتحاد الأوروبي. يجب أن يكون لاسكتلندا حق اختيار مستقبلها".

تغيير القيادة العمالية

خسارة العمال لانتخابات الخميس هي الخسارة الثالثة للحزب تحت قيادة زعيمه جيريمي كوربن الذي دارت حوله خلافات داخلية كبيرة منذ توليه قيادة الحزب عام 2015.

وفور الخسارة الكبيرة أعلن كوربن أنه سيستقيل من منصبه دون أن يحدد موعداً لتنحيه وهو ما يفتح الباب أمام قيادة عمالية جديدة بعد سنوات شهد فيها كوربن انخفاضاَ حاداً في شعبيته أدى إلى تشكيك الكثير من الناخبين في حزبه ككل.

دفع زعيم المعارضة الأقل شعبية على الإطلاق في استطلاعات الرأي، ثمن موقفه الملتبس من الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي رفض التعبير عن رأيه الشخصي بشأنه.

وأكدت النتائج تراجعا واضحا للعماليين الذين خسروا معاقل تاريخية لهم مثل مدينة ووركينغتون. وكان مركز فكري اعتبر "ناخب ووركينغتون" الذي وصفه بأنه رجل أبيض متقدم في السن ولا يحمل شهادة جامعية ومؤيد لبريكست، مفتاح الفوز في الاقتراع.

بريكست

لطالما كان جونسون من أبرز مناصري بريكست كما وعد خلال حملته الانتخابية بسرعة تنفيذ الخروج في الموعد المحدد يوم 31 – يناير – كانون الثاني.

اعلان

أما جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال ومنافس جونسون، فأراد إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن شروط الخروج وطرح نتائج الصفقة الجديدة لاستفتاء شعبي يعطي الناخبين حق اختيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.

فوز المحافظين الساحق يعني الآن أن جونسون لديه الأغلبية البرلمانية التي يحتاجها لتمرير الخروج دون الحاجة لإعادة التفاوض وهو ما أصبح متوقعاً.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حزب العمال البريطاني يتعرض ل"هجوم سيبراني كبير" قبل الانتخابات

بريكست: جونسون يعتذر لحزب المحافظين بعد فشله بالخروج من الاتحاد الأوروبي نهاية أكتوبر

حرب غزة تعيد جورج غالاوي إلى البرلمان البريطاني للمرة الرابعة خلال 37 عاما