إضرابات فرنسا: قطاع الفندقة أبرز الخاسرين
تؤثر الإضرابات المستمرة في فرنسا منذ الخامس من كانون الأول/ديسمبر، والتي بدأت احتجاجاً على "الإصلاحات الحكومية" على النظام التقاعدي، على الجميع تقريباً، ولكنها تؤثر بشكل خاص على الفنادق والمطاعم والمتاجر.
في باريس حيث توقفت شبكة مترو الأنفاق عن العمل بشكل كبير من أربعة عشر يوماً، تبدو خسائر الفنادق كبيرة جداً، إذ قال أحد المسؤولين عن القطاع لوكالة رويترز للأنباء إنها خسرت نحو 30 بالمئة من مدخولها السنوي.
ويمثل اتحاد الفندقة والتجمع الوطني للمستقلين أغلبية المؤسسات التي تعمل في القطاع السياحي على الأراضي الفرنسية.
ويبدو الوضع أعقد بالنسبة للحانات والمقاهي التي خسرت نحو 40 بالمئة، وأسوأ أيضاً بالنسبة للمطاعم التي خسرت نصف مدخولها السنوي، بحسب المسؤول نفسه، من دون أن يذكر القيمة المالية لتلك الخسائر.
خارج باريس، تبدو الأمور "أسهل قليلاً" إذ تتراوح خسائر المؤسسات ما بين 10 بالمئة و20 بالمئة من مدخولها السنوي، في ظلّ قلق مخيم من احتمال استمرار الإضرابات وتأثيرها بشكل كبير على فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وحذر لوران دوك، رئيس اتحاد الفندقة من مغادرة السياح الأجانب فرنسا في حال استمرار الإضرابات.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبدى اليوم الأربعاء استعداده لـ"تحسين" مشروع إصلاح أنظمة التقاعد، وذلك قبيل محادثات جديدة لرئيس الوزراء إدوار فيليب مع الشركاء الاجتماعيين.