تشير تقارير من برنامج التنمية الدولية إلى وجود أكثر من 25 ألف نازح في 16 مخيم شمال غرب سوريا تأثروا جراء الفيضانات
تسببت العمليات العسكرية في شمال سوريا بنزوح أكثر من 230 ألف طفل في عام 2019، لكن مصيرا لا يختلف قتامة ينتظر المخيمات التي نزح إليها هؤلاء الأطفال جراء الطقس السيئ والأمطار الغزيرة التي دمرت حوالي 500 خيمة حتى الآن، بينما ترك مئات النازحين خياما أخرى بعد أن أصبحت غير صالحة لإيوائهم.
وأجبرت فيضانات تسببت بها مياه الأمطار مدارس تابعة لمنظمة "Save The Children" على التوقف بعد أن وصل منسوب المياه إلى حوالي 30 سنتمترا، واستمر الحال لأيام عدة.
وفي مخيم سنجار جنوب شرقي محافظة إدلب لم يتبق لدى أحد المدرسين أي خيار عدا تدريس تلاميذه تحت شجرة في الهواء الطلق، ويبدي المعلم قلقا من أن بعض هؤلاء التلاميذ لم يذهب للمدرسة منذ أكثر من شهرين، وربما لن يتمكنوا من تلقي أي تعليم في حال زاد وضع الأمطار سوءا.
يوجد في مخيم سنجار حوالي 400 تلميذ، الغالبية العظمى منهم نزحوا من قرى وأرياف معرة النعمان بعد القصف والعمليات العسكرية التي تعرضت لها. لكن 70 طفل فقط منهم قادرون على الالتحاق بصفوف التعليم لعدم وجود مساحة كافية تتسع للجميع.
وتشير تقارير من برنامج التنمية الدولية إلى وجود أكثر من 25 ألف نازح في 16 مخيم شمال غرب سوريا تأثروا جراء الفيضانات التي بدأت منذ 4 ديسمبر- كانون الأول هذا العام، دمرت 452 خيمة كليا بينما وأتلفت 365 أخرى بشكل جزئي.