يكافح السوريون النازحون من بلدة معرة النعمان الى مدينة سرمدا الواقعة شمال مدينة إدلب من أجل البقاء في الدفىء داخل مخيمات، يحاولون ان يجعلوها في منآى عن دخول الامطار لكن الاوضاع ساءت كثيرا حين أغرق المطر المتهاطل دون توقف المخيمات بالمياه.
في مدينة سرمدا الواقعة شمال مدينة إدلب يكافح السوريون النازحون من بلدة معرة النعمان بجنوبي إدلب من أجل البقاء في الدفىء داخل مخيمات يحاولون أن يجعلوها في منآى عن دخول الأمطار لكن الأوضاع ساءت كثيرا حين أغرق المطر المتهاطل دون توقف المخيمات بالمياه.
المخيمات المؤقتة التي تم إنشاؤها حديثا في ريف إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا، مُنع النازحون من الدخول إليها وفضل البعض قضاء إحدى الليالي خارجها، مثل حميدة وحفيدها، بعد أن أصبح مخيمهم عامرا بماء المطر، وقالت في هذا الصدد : "الأطفال مرضى ، لم نتمكن من النوم ليلًا".
كما تضررت عائلات أخرى جراء سقوط الأمطار حيث قال محمد أبو رضوان، نازح أيضا من معرة النعمان:
"فقدنا نصف خرافنا بسبب الأمطار الغزيرة، دخلت المياه الى وسط الخيام، وقضينا الليلة الماضية نرتعد من البرد"
تشير تقديرات الأمم المتحدة الى نزوح الآلاف من المدنيين السوريين من محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون متجهين شمالا نحو الحدود مع تركيا جراء تصعيد جديد لقوات النظام وحليفتها روسيا.
وأصدرت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة أيضا باسم "الخوذ البيضاء" شريط فيديو يوم الثلاثاء يظهر الطوابير من الشاحنات والمركبات التي تنقل آلاف النازحين وممتلكاتهم.
هذا وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نزوح نحو 110 آلاف مدني من ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي منذ مطلع الشهر، مشيرا إلى أن نحو نصف هذا العدد نزح خلال الأيام الثمانية الماضية فقط.
وتشير تقارير الأمم المتحدة أن من فروا من المنطقة كانوا متجهين جنوبا بعد الهجمات المكثفة التي شنها النظام السوري على إدلب في وقت سابق من هذا الشهر.
وتحذر الأمم المتحدة من خطر حدوث كارثة إنسانية بعد فرار الآلاف من مدنهم في الأيام الأخيرة.