بوتين وميركل يرحبان بتبادل الأسرى بين كييف والانفصاليين

بوتين وميركل يرحبان بتبادل الأسرى بين كييف والانفصاليين
Copyright AP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

من المقرر أن تتم عملية تبادل للأسرى بين كييف والانفصاليين شرق أوكرانيا، والتي قد تشكل في حال نجاحها مرحلةً جديدة من خفض التصعيد في الحرب بين الطرفين الذي بدأ منذ وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الحكم.

اعلان

رحب فلاديمير بوتين وانغيلا ميركل الاحد بتبادل مئتي أسير بين كييف والانفصاليين في شرق اوكرانيا، وفق ما اعلن الكرملين اثر اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي والمستشارة الالمانية.

ونقل بيان للرئاسة الروسية ان الجانبين اعتبرا أن "تبادل المعتقلين الذي جرى اليوم في منطقة دونيتسك هو أمر ايجابي".

وتقرر مبدأ تبادل الأسرى بداية كانون الاول/ديسمبر خلال قمة حول النزاع في اوكرانيا كانت الاولى منذ ثلاثة أعوام وضمت بوتين ونظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إضافة الى ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وبحث بوتين وميركل ملفات اخرى بينها دعم مشروع خط "نورد ستريم2" للغاز الذي يربط بين البلدين عبر بحر البلطيق وفُرضت عليه عقوبات اميركية.

ولاحظا ايضا "تقدما" في المفاوضات حول مواصلة عبور الغاز الروسي الى اوروبا من طريق اوكرانيا، علما بان العقد المعني لا يزال موضع مفاوضات في فيينا بين ممثلين لروسيا واوكرانيا على ان يوقع قبل الاول من كانون الثاني/يناير 2020.

أنهت كييف والانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا الأحد عملية تبادل 200 أسير في حدث يعدّ خطوة نحو خفض التصعيد في النزاع الوحيد في أوروبا.

وقالت الرئاسة الأوكرانية عير فيسبوك "عمليات الإفراج المتبادلة قد تمت"، مشيرةً إلى أنها تنتظر عودة 76 شخصاً إلى البلاد، فيما أعلن الانفصاليون في "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك لوكالات انباء روسية تسلمهم دفعتين متتاليتين من 61 و63 شخصاً.

وهذا أول تبادل مباشر لأسرى بين طرفي النزاع منذ كانون الأول/ديسمبر 2017.

ووصلت حافلتان قادمتان من مناطق الانفصاليين صباح الأحد إلى منطقة خاضعة لحماية عسكريين أوكرانيين قرب بلدة اودراديفكا في المنطقة الخاضعة لسيطرة كييف، على بعد حوالى عشرة كيلومترات من الجبهة الأمامية، حسب ما أفاد صحافيون في فرانس برس. وغطى بعض الركاب الذي كان بالامكان رؤيتهم، وجوههم.

وبعد نصف ساعة، وصلت ثلاث حافلات أخرى يرافقها شرطيون إلى المكان، قادمةً من الاتجاه المقابل. وتبعتها عدة سيارات إسعاف وسيارات تابعة للصليب الأحمر ولمراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وبحسب معلومات أوردتها وسائل إعلام أوكرانية ولم تؤكدها السلطات، قد يقوم الانفصاليون بشكل أساسي بإطلاق سراح أسرى حرب أوكرانيين، بالإضافة إلى ناشطين وصحافيين مؤيدين لكييف.

ومن الجانب الأوكراني، قد تُفرج كييف عن ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالسجن مدى الحياة بتهمة تنفيذ اعتداء في شباط/فبراير 2015، وكذلك عن عناصر سابقين في شرطة مكافحة الشغب محتجزين في أوكرانيا بسبب ضلوعهم في حملة القمع الدموية ضد المتظاهرين في ساحة ميدان عام 2014.

وأطاحت هذه التظاهرات حينذاك بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. وحصل ذلك قبل بدء الحرب في شرق أوكرانيا.

وأثار احتمال الإفراج عن هؤلاء الشرطيين السابقين، سخط عدد كبير من الأوكرانيين وجمعية لعائلات الضحايا التي دعت الرئيس الأوكراني الجديد إلى العدول عن ذلك.

وأفادت وسائل إعلام عن تجمع حوالى مئتي محتجّ مساء السبت أمام سجن في كييف لمحاول منع حصول التبادل. وكتب فولوديمير غولودنيوك الذي قُتل ابنه (19 عاماً) أثناء الانتفاضة في كييف، عبر حسابه على موقع "فيسبوك" أن "هذا البلد ليس لديه مستقبل".

انفراج مع موسكو

على الرغم من هذه المخاوف في أوكرانيا، كان زيلينسكي هو من بادر إلى المطالبة بعملية التبادل في التاسع من كانون الأول/ديسمبر في باريس، حيث كانت تُعقد أول قمة للسلام في أوكرانيا منذ العام 2016.

وشكلت القمة التي جمعت الرئيس الأوكراني مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة بإشراف فرنسي ألماني، تقدماً وإن لم يفض الاجتماع سوى إلى عدد قليل من القرارات الملموسة.

ومنذ انتخاب زيلينسكي في نيسان/أبريل، سُجّل انفراج طفيف في العلاقات مع روسيا.

اعلان

ففي أيلول/سبتمبر، قامت كييف وموسكو بتبادل سبعين محتجزًا، ولاسيما المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف الذي كان مسجوناً في روسيا.

وبعد ذلك تراجعت قوات طرفي القتال من ثلاثة قطاعات على خط الجبهة، فيما قررت قمة باريس أن تتم انسحابات أخرى من هذا النوع بحلول أواخر آذار/مارس. كما أعادت موسكو لكييف سفناً حربية استولت عليها، بينما عبّر العديد من المسؤولين الروس وعلى رأسهم بوتين عن تقديرهم لزيلينسكي.

وأسفر النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا، وهو آخر نزاع مسلّح قائم في أوروبا، عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ اندلاعه عام 2014، بعد بضعة أسابيع من ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

ويتهم الغرب وأوكرانيا موسكو بتمويل وتسليح المتمردين، وهو ما تنفيه روسيا مؤكدة أنها تؤدي دورًا سياسيًا إنسانيًا لحماية السكان المحليين في هذه المناطق الناطقة باللغة الروسية.

وأتاحت اتفاقات مينسك للسلام في 2015 تراجعاً كبيراً للعنف إلا أن وقف إطلاق النار المقرر لم يتم تطبيقه، واستمرت الاشتباكات بشكل شبه يومي، فيما بقيت التسوية السياسية للنزاع متعثرة.

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس أوكرانيا السابق بوروشينكو ينصح الحالي زيلينسكي:"لاتثق في بوتين"

أوكرانيا تهدد ببناء جدار يفصلها عن منطقة دونباس إذا لم تتوصل لاتفاق مع روسيا

شاهد: القوات الأوكرانية تتصدى للمساعي الروسية للتقدم في باخموت