بوتين يقترح استفتاء على إصلاحات دستورية لزيادة سلطات البرلمان وإبقاء نظام رئاسي قوي في البلاد
استقالت الحكومة الروسية في إعلان مفاجئ الأربعاء بعد أن اقترح الرئيس فلاديمير بوتين تعديل الدستور في خطاب حالة الأمة السنوي.
وجاء الاعلان على لسان رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بعد أن انتهز الرئيس خطاب حالة الأمة للدعوة إلى استفتاء عام حول مجموعة من الاصلاحات الدستورية.
وتثير الاستقالة اسئلة حول شكل النظام السياسي في روسيا ومستقبل بوتين المقرر أن يستقيل في نهاية ولايته الرئاسية الرابعة في 2024.
وبعد ساعات من كلمة الرئيس، ظهر بوتين ومدفيديف جنبا الى جنب على التلفزيون العام ليعلنا استقالة الحكومة.
وقال مدفيديف ان الاقتراحات الدستورية ستحدث تغيرات كبيرة في ميزان القوة في البلاد ولذلك فإن "الحكومة في شكلها الحالي قد استقالت".
وأضاف "يجب أن نوفر لرئيس بلادنا فرصة اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية" لتنفيذ التغييرات .. وجميع القرارات الأخرى سيتخذها الرئيس".
وشكر بوتين مدفيديف - الذي شغل منصب الرئاسة كذلك لأربع سنوات من 2008 -- وأعرب عن "رضاه عن النتائج التي تحققت".
وتنص التغييرات التي اقترحها بوتين الاربعاء على نقل مزيد من السلطات إلى البرلمان بما في ذلك السلطة لاختيار رئيس الوزراء وأعضاء بارزين آخرين في الحكومة، بدلا من أن يقوم الرئيس بذلك كما هي الحال في النظام الحالي.
كما تنص التغيرات على تعزيز دور حكام المناطق، وتشديد شروط الاقامة للمرشحين للرئاسة.
وقال بوتين في كلمته "اليوم في مجتمعنا هناك مطلب واضح للتغيير .. الناس يريدون التنمية، ويسعون إلى التقدم في حياتهم المهنية وتعليمهم وأن يزدهروا".
وأكد أنه سيتم طرح مجموعة الاصلاحات في تصويت على مستوى البلاد، بدون تحديد موعد التصويت.
وقال بوتين (67 عاما) "لن نتمكن من بناء روسيا قوية مزدهرة إلا على أساس احترام الرأي العام".